مجتمع، مغاربة العالم

وصول أول طائرة للعالقين بإسبانيا إلى مطار تطوان.. وهنا سيقضون الحجر الصحي

علمت جريدة “العمق” أن أول طائرة للمغاربة العالقين بإسبانيا، حطت قبل قليل من بعد زوال اليوم الأربعاء، بمطار “سانية الرمل” بمدينة تطوان، وهي طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية وتضم 100 مغربي من بين العالقين بالجزيرة الخضراء، بعدما أقلعت من مطار مالقا على الساعة 13:20.

ووفق مصدر مطلع لجريدة “العمق”، فإن العالقين العائدين سيتم نقلهم إلى فنادق ومنشآت سياحية على الشريط الساحلي “تامود باي” بين المضيق والفنيدق، حيث سيخضعون لفحوصات مخبرية للكشف عن فيروس “كورونا” وسيقضون أياما تحت الحجر الصحي.

ويُرتقب أن تحط بنفس المطار، مساء اليوم، طائرتان تابعتان للخطوط الملكية المغربية على متنها 200 من العالقين بالجزيرة الخضراء، حيث ستقلع الرحلة الثانية من مطار مالقا على الساعة 15:20، والرحلة الثالثة في تمام الساعة 17:20 من نفس اليوم.

وأوضح مصدر من مطار مالقا لجريدة “العمق”، أن الأولوية أعطيت في الرحلة الأولى لكبار السن والنساء الحوامل والأسر التي لها أطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، فيما تم توزيع الباقين على الرحلتين الثانية والثالثة خلال هذا اليوم، حيث تضم كل رحلة 100 شخص.

وصباح اليوم، تم نقل المغاربة العالقين من الفندق الذين كانوا يقيمون به بمدينة الجزيرة الخضراء إلى مطار مدينة مالقا على متن حافلات، وسط مشاعر الفرح في صفوفهم بعد حوالي 3 أشهر من إغلاق المغرب حدوده.

وخلال الأيام المقبلة، سيتم ترحيل باقي العالقين في الجزيرة الخضراء ضمن مجموعات أخرى ستضم أصحاب السيارات المرقمة بالمغرب، حيث سيتم إجلاؤهم عبر رحلات بحرية إلى ميناء طنجة المتوسط.

جاء ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية ناصر بوريطة، أنه سيتم بدأ عملية ترحيل المغاربة العالقين بإسبانيا خلال الـ48 ساعة المقبلة، لتشمل العملية بعد ذلك تركيا ثم فرنسا فدول الخليج والدول الإفريقية، في احترام صارم لتدابير السلامة الصحية.

وأوضح بوريطة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، أن اجتماعا للتحضير لعملية إعادة العالقين بإسبانيا خلص إلى أنه سيتم البدء بالعالقين بالجزيرة الخضراء ثم كتالونيا وبعدها منطقة الباسك وباقي المناطق.

يُشار إلى أن المغاربة العالقين بالجزيرة الخضراء، سبق أن خاضوا وقفات احتجاجية أمام قنصلية المملكة، كما هو الشأن للعالقين بدول أخرى، للمطالبة بتسريع إعادتهم إلى المغرب، وهو الملف الذي أثار جدلا واسعا.

جدير بالذكر أن الشريط الساحلي “تامود باي” بين المضيق والفنيدق، هو نفس المكان الذي خضع فيه المغاربة العائدون من سبتة المحتلة للحجر الصحي في الأيام الماضية، فيما تم إخضاع العائدين من الجزائر للحجر الصحي بمدينة السعيدية.

* الصورة من الجزيرة الخضراء صباح اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *