بعد أشهر من انضباطهم للحجر.. ساكنة تيزنيت تطالب بفتح كورنيش شاطئ أكلو

طالبت فعاليات مدنية وجمعوية بإقليم تيزنيت، في اتصالات متفرقة بـ”العمق”، عامل الإقليم باعتباره رئيس لجنة اليقضة، بفتح كورنيش شاطئ الجماعة الترابية أكلو، في وجه الساكنة، والتي انضبطت لقرار الحجر الصحي، لأزيد من شهرين ونصف، وحققت استثناء على الصعيد الوطني، بتسجيل صفر حالة كورونا بالإقليم.

وأكد المتصلون، بأن الأسر التيزنيتية، لا تتوفر على أماكن للتنزه وسط المدينة وضواحيها، على غرار باقي المدن، بل بالعكس، سيساهم حرمانها ومنعها من ولوج كورنيش أكلو، في التكدس في محيط ساحة المشور، وشارع إكي واسيف، وهو ما قد يسبب ازدحاما، كما حدث البارحة الخميس.

وناشدت الفعاليات عامل الإقليم، لمراعاة الظروف النفسية للأسر، خاصة الأطفال الذين حرموا من الخروج، لأزيد من شهرين، واعتبروا فتح كورنيش أكلو، خطوة سيساهم في التخفيف عنهم.

وموازاة مع ذلك، أكدت ذات الفعاليات أنها مستعدة للتعاون مع السلطات الإقليمية والأمنية والمحلية ولجنة اليقظة، في تنظيم عملية ولوج الكورنيش، والذي تعيش عدد من المقاهي المتواجدة على طوله، كسادا تجاريا خانقا يهدد بإفلاسها.

وفي اتصال هاتفي، لـ”العمق” بعبد الله وكاك، رئيس المجلس الترابي أكلو، قال هذا الأخير: “كورنيش أكلو، يمتد على طول لا يتجاوز 2 كلم وعرض ستة أمتار، وطاقته الاستيعابية جد محدودة، ويعتبر حقيقة أحد المصادر المهمة لتمويل ميزانية الجماعة، واليوم لا أخفيكم سرا، لدينا مشاكل كبيرة، خاصة مع تحصيل السومة الكرائية لدى مستغلي سوق الشاطئ، كما أن أرباب المقاهي ومستغل موقف السيارات، يعانون كثيرا من نذرة المداخيل، ولكن نعتبر هذه ظرفية اقتضتها مصلحة الوطن العليا”.

وأضاف وكاك في تصريحه: “ربطت اتصالات مع المسؤولين، بخصوص فسح المجال للساكنة بولوج كورنيش أكلو، خاصة وأن ساكنة تيزنيت يجب أن تكافأ على احترامها المتواصل لقرارات لجنة اليقظة، وهو ما مكننا من أن نكون استثناء على الصعيد الوطني، ورأيت فعلا أنه من الواجب التفكير في صيغة توافقية لاستغلال وإعادة الحياة للأنشطة الاقتصادية المتواجدة على طول الكورنيش، لكن يبقى الأمر الأول والأخير بيد لجنة اليقظة، التي نعلم جيدا أن من أولوياتها الحفاظ على صحة المواطنين، وحمايتهم من انتشار الفيروس”.

“ويبقى السؤال المطروح لدي كمسؤول أول على تسيير الجماعة”، يضيف وكاك: “هل ستواصل ساكنة إقليم تيزنيت المحافظة على ما حققته من إنجاز في ظل الجائحة؟ فحتى لو افترضنا السماح بولوج الكورنيش، فيجب على الساكنة أن تلتزم بقرارات لجنة اليقظة، التي بيدها مفاتيح تدبير المرحلة الحساسة من تاريخ وطننا، وعليها احترام مسافات الأمان، وتنظيم الولوج إلى الكورنيش، والتقيد بعدم النزول إلى رمال الشاطئ والسباحة في البحر”.