آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة المغربية

الغموض يسود منظومة كرة القدم الوطنية بسبب عدم حسم الاستئناف

على غرار مختلف الدوريات في العالم، أدى الانتشار الواسع لجائحة فيروس كورونا المستجد إلى توقف البطولة الوطنية لكرة القدم وتباينت المواقف والرؤى بشأن استئنافها وعودة عجلتها إلى الدوران في ظل الغموض الذي يسود داخل الأوساط الرياضية بشأن الاستئناف.

جريدة “العمق” ترصد من خلال هذا التقرير تداعيات صمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والتباين الحاصل بشأن عودة عدلة الدوري للدوران من عدمها بعدما أفرزت الجائحة وضعا مختلفا عن المألوف.

صمت الجامعة

يخيم صمت كبير داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بشأن استئناف المنافسات الرياضية من عدمه منذ إعلان توقف البطولة الوطنية لكرة القدم في مارس الماضي بسبب تفشي وباء فيروس كورونا.

ونفت في بلاغ لها الإعلان عن عدم استئناف البطولة الوطنية لكرة القدم مؤكدة عدم توصلها بأي قرار من السلطات المختصة، وأن أي قرار يهم استئناف البطولة من عدمه سيتم اتخاذه من طرف المكتب المديري بتنسيق مع السلطات المختصة، ويتم إبلاغه لكل مكونات كرة القدم الوطنية في حينه.

مباريات مؤجلة

ولازالت المباريات المؤجلة ترخي بظلالها على عودة منافسات البطولة الوطنية للدوران وهي المباريات التي كان سببها التزام الأندية المغربية بالمنافسات القارية والعربية مما أثر سلبا على سير البطولة الوطنية.

وتوقفت البطولة الوطنية بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد في حدود الجولة الحادية والعشرين لكن لم يلعب سوى فريق واحد كل مبارياته ويتعلق الأمر بسريع واد زم، فيما لازالت باقي الأندية تملك مباريات ناقصة.

أندية تتأهب

في الوقت الذي أكد فيه نادي أولمبيك آسفي لـ”العمق” عدم إخضاع اللاعبين لأي تحاليل للكشف عن وباء كورونا، أجرى فريق سريع واد زم، وأولمبيك خريبكة التحاليل الطبية للكشف عن فيروس جائحة كورونا المستجد استعداداً لاستئناف منافسات البطولة الوطنية الاحترافية.

من جهته، كان نادي الوداد الرياضي قد وضع ممرا لقياس درجة الحرارة عند مدخل مركب بنجلون بمدينة الدار البيضاء من أجل استئناف التداريب تأهبا للعودة المحتلمة للدوري المغربي.

دعوات لموسم أبيض

قال الناطق الرسمي باسم نادي إسم اولمبيك آسفي، إبراهيم الفلكي، في تصريح سابق لـ”العمق”، يجب على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نسيان البطولة الوطنية لكرة القدم هذا الموسم والتفكير في بطولة الموسم المقبل.

وأضاف فلكي ليس هناك مجال للتفكير في من سيفوز بالبطولة الوطنية لكرة القدم، ومادام ملك البلاد اهتم بالصحة قبل الاقتصاد فإن الوضع يقتضي التفكير في صحة اللاعبين والأطر، مشيرا إلى أن المقترح المقدم بشأن تجميع اللاعبين والفرق في مدينة الدار البيضاء مقترح غير صائب خصوصا وأن مدينة الدار البيضاء هي بؤرة لوباء فيروس كورونا.

مؤجلات مربكة

توقفت البطولة الوطنية لكرة القدم منذ مارس الماضي وبحوزة كل من أندية الفتح الرباطي والجيش الملكي وأولمبيك خريبكة واتحاد طنجة مباراة ناقصة لكل منهم بعدما لعبوا عشرين مباراة، فيما تنتظر كل من أندية مولودية وجدة والمغرب التطواني ويوسفية برشيد ونهضة الزمامرة وأولمبيك آسفي ورجاء بني ملال مباراتين مؤجلتين لكل منهم.

الوداد الرياضي يملك ثلاثة مباريات مؤجلة إلى جانب نهضة بركان إضافة إلى الدفاع الحسني الجديدي وحسنية أكادير فيما يملك الرجاء الرياضي حصة الأسد من عدد المباريات المؤجلة بست مباريات، ومازالت مباراة الرجاء الرياضي والدفاع الحسني الجديدي تثير الكثير من الجدل إذ لم تحسم الجامعة بعد قرارها في عدم حضور فريق الرجاء البيضاوي إلى المباراة، حيث كان يتواجد بالجزائر لإجراء مباراتيين تخص كل من دوري أبطال أفريقيا وكأس محمد السادس للأندية البطلة.

رافضون للاستئناف

حارس مرمى نادي الرجاء الرياضي السابق، مصطفى الشاذلي، قال في تصريح لـ”العمق” إن العودة إلى استئناف البطولة الوطنية أمر صعب ومغامرة وهو ما سيخلق مشاكل ومتاعب لسنا في حاجة إليها، وأتمنى أن نتريث قبل اتخاذ قرار العودة إلى استئناف البطولة الوطنية لكرة القدم.

المحلل الرياضي سالم المحمودي، قال “الأهم هو صحة الناس وسلامة اللاعبين، فجل دول العالم تضع إجراء سنة بيضاء في مفكرتها، مضيفا الأمور معقدة جدا وهي إفراز طبيعي لما بات يعرف بجائحة كورونا وهناك كفاءات قادرة إيجاد حلول لهذه الوضعية.

المحلل الرياضي والناطق الرسمي باسم نادي الجيش الملكي، عبد الواحد الشمامي، قال في تصريح لـ”العمق”، “قبل عودة عجلة البطولة الوطنية لكرة القدم للدوران يلزم بعض الوقت للفرق الوطنية من أجل الاستعداد بعد فترة التوقف، كما أن هذا سيكون صعب بالنسبة للفرق الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *