مجتمع

جمعية: مرضى تخلفوا عن مواعيدهم خوفا من كورونا فتعرضوا لمضاعفات وخيمة

كشفت الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن “الأطباء بالقطاعين العام والخاص، استقبلوا مرضى في وضعيات صحية حرجة، بسبب تخلفهم عن زيارة المؤسسات الصحية المختصة، خوفا من إمكانية الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، مما أثر سلبا على العديد منهم وعرّضهم لمضاعفات صحية وخيمة”.

والتمست الجمعية، في مراسلة وجهتها لوزارة الصحة، “تنظيم حملة تحسيسية وتوعوية مشتركة، هدفها حث المواطنات والمواطنين على زيارة الطبيب المعالج، ومتابعة تطور وضعهم الصحي، خاصة الذين يعانون منهم من أمراض مزمنة، كالسكري والضغط الدموي وأمراض القلب والشرايين والسرطانات وغيرها”.

وأهابت الجمعية في بلاغ تتوفر “العمق” على نسخة منه، “بالوزارة الوصية على قطاع الصحة، التنسيق والعمل المشترك جنبا إلى جنب، جريا على عادة ونهج الوزارة التي تحرص دوما على تبني كل المبادرات التي تخدم المغاربة والانخراط فيها، وذلك لحماية صحة المواطنين والمواطنات، والعمل على مباشرة حملة توعوية بإشراك مختلف المؤسسات الإعلامية، التي ظلت تعبر هي الأخرى على الدوام عن مواطنتها والتزامها بقضايا الوطن والمواطنين، وذلك على غرار الحملة الناجحة التي أشرفت عليها وزارة الصحة بتعاون مع أطباء الأطفال بالقطاع الخاص، التي مكنت من رفع نسبة التلقيح التي كانت قد انخفضت من 63 إلى 93 في المائة”.

ودعت الجمعية، “النساء الحوامل والمرضى المصابين بأمراض مزمنة، وكل من هم في حاجة إلى تدخل جراحي، إلى طرق أبواب المؤسسات الصحية، العمومية والخاصة، من أجل الاستفادة من الخدمات الصحية التي يتطلبها وضعهم الصحي، وتفادي التبعات التي قد تتهدّدهم جراء التأخير في عرض أنفسهم على الطبيب المعالج”.

وكان وزير الصحة خالد آيت الطالب، قد صرح في وقت سابق، بأن الخوف من عدوى كورونا في المستشفيات العمومية والخاصة “لم يعد له أي مبرر”، داعيا المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يعانون من أية أعراض مرضية أخرى التوجه إلى المستشفيات لتلقي العلاجات.

وحث أيت الطالب، في مداخلة له عن بعد خلال لقاء افتراضي ضم مهنيي الصحة والإعلام، أصحاب الأمراض المزمنة على “التوجه إلى المستشفيات العمومية والخاصة لتلقي العلاجات الضرورية دون الخوف من العدوى، وهو التخوف الذي لم يعد له في الوقت الراهن أي مبرر.. إننا نؤكد للمواطنين الراغبين في متابعة حالتهم الصحية أن المؤسسات الاستشفائية العمومية أو الخاصة مستعدة لاستقبالهم، وأنها اتخذت كل التدابير الوقائية اللازمة”.

وقال “لقد نجحنا جميعا، وبكل فخر، في تجاوز الأصعب في هذه الأزمة”، مؤكدا أن البنيات الاستشفائية استطاعت التكفل ومعالجة كل الأشخاص الذين أصيبوا بهذا الفيروس، والذين غادرت غالبيتهم المستشفيات نحو بيوتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *