مجتمع

“سنخرج غدا ونستمتع ولكن” .. ترحيب حذر بقرار “الخروج” وسط ارتفاع حالات “كورونا”

أمينة التايدي – صحفية متدربة

ساعات قليلة تفصل المغاربة عن تطبيق إجراءات المرحلة الثانية من “مخطط تخفيف الحجر الصحي”، حيث سيعاد تصنيف جميع العمالات والأقاليم ضمن منطقة التخفيف رقم 1، باستثناء عمالات وأقاليم طنجة أصيلة، مراكش، العرائش والقنيطرة.

“سنخرج غدا ونستمتع بالحياة”، هكذا عبرت نادية، وهي شاعرة تبلغ من العمر 45 سنة وأم لثلاثة بنات، مضيفة، “سنحافظ على التباعد الاجتماعي ونتجول في المدينة ونمارس الرياضة”، مضيفة أنه رغم وجود بعض التخوف إلا أن ذلك لن يمنعها من الاستمتاع بالحياة بعد 3 أشهر من الحجر الصحي.

وأبدت نادية في حديث مع “العمق”، تخوفها من أخبار زائفة تروج مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، مفادها، أن فيروس “كورونا” سينتشر بشدة مع رفع الحجر الصحي، وأن الدولة سترفع يدها عن علاج المرض، مضيفا بقوله: “لا نصدق هذا وسنمارس أنشطتنا وفقا لإجراءات السلامة الصحية المتعارف عليها”.

أما إبراهيم، 34 سنة، أب لطفلين، فقد اعتبر ارتفاع حالات الإصابة بفيروس “كورونا” مؤخرا بالمغرب، “أرقاما مخيفة”، وستؤدي إلى بعض الانكماش على مستوى ممارسة الأنشطة الاعتيادية والاقتصادية، قبل أن يؤكد، على أن قرار الخروج التدريجي من الحجر الصحي هو قرار استبشر به المواطنين.

نفس الشيء عبرت عنه، حورية، وهي أستاذة متقاعدة، حيث أكدت في حديث مع “العمق”، أن قرار تخفيف الحجر الصحي، “أسعدني، بالرغم من قلقي على صحة والدتي المسنة، والتي تلامس يداها كل شيء عند خروجها، ما يجعلها أكثر عرضة للخطر”، مطالبة السلطات بتعقيم المرافق العمومية.

وبالمقابل، نبهت الأخصائية النفسية والباحثة في علم النفس الاجتماعي بشرى المرابطي إلى سلوك التهوين والاستهتار قد يعرض البعض ممن لديهم هشاشة نفسية إلي مجموعة من الاضطرابات النفسية على رأسها القلق العام والاكتئاب كاستجابات قلقية ونكصية صاحبت الإنسان في محاولة التكيف مع الوباء عبر التاريخ.

وأضافت الباحثة في تصريح لجريدة “العمق”، أن “شيء من الخوف هو شعور جيد ويجب أن يصاحبنا لأنه يرفع من التوتر الايجابي ويعتبر دافعا لحماية الإنسان من الأخطار ويمكن من التميز العقلاني للأشياء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *