سياسة

عائلة بليرج تنتقد غلاء تسعيرة الهاتف بسجن تولال 2 .. وتشتكي “التنصت”

تشتكي عائلة عبد القادر بليرج المعتقل سنة 2008 على خلفية تفكيك خلية جهادية، من غلاء تسعيرة الهاتف بسجن “تولال 2” بمكناس، وذلك بعد تغيير إدارة السجن شركة اتصالات المغرب بشركة ألمانية تحمل اسم “تيليو”، مشيرة إلى أن سعر المكالمة الحالي تضاعف 6 مرات بالمقارنة مع سعر المكالمة على عهد اتصالات المغرب.

واشتكت العائلة في تواصل مع جريدة “العمق”، جودة المكالمات الهاتفية التي تنقطع كل حين، مشيرة أنه في الوقت الذي كان فيه عبد القادر يستعمل بطاقة من فئة 20 درهم للحديث مدة 50 دقيقة أصبح يتحدث الآن في ظل الشركة الجديدة فقط 15 دقيقة، ناهيك عن الانقطاع المستمر للمكالمة وتداخل الخطوط عند معاودة الاتصال.

ورجحت العائلة أن يكون هدف إدارة السجون من اعتماد الشركة الألمانية في تدبير مكالمات المساجين هو التنصت عليهم، معتبرة أن تداخل الخطوط أثناء المكالمات الهاتفية مؤشر على وجود اختراق من جهة ما لتلك المكالمات عكس ما كان عليه الأمر زمن اتصالات المغرب حيث تتسم المكالمة بجودة عالية وبدون انقطاع، داعية إدارة السجون إلى الكشف عن أسباب استبدال شركة وطنية بأخرى أجنبية في تدبير مكالمات السجناء.

وأضافت أن شركة “تيليو” لها سوابق في التشويش على مكالمات السجناء، حيث تم استقدامها سنة 2011 من أجل التشويش على المعتقلين في محيط السجن لمنع المعتقلين من التواصل مع الخارج خلال الربيع العربي، مجددة انتقادها لأسعار المكالمات المرتفعة من طرف الشركة، خاصة وأن المعتقل لا يتوفر على مدخول مادي في ظل عدم وجود عمل داخل السجن، وهو ما يجعلهم يعتمدون على عائلاتهم للحصول على المال.

وأوضحت أن عددا من السجون عبر العالم سهلت من مهمة التواصل بين السجناء وذويهم في ظل جائحة كورونا، بعد منع الزيارات المباشرة، حيث عمدت تلك السجون إلى تخفيض أسعار المكالمات بشكل كبير أو جعلها مجانية في بعض الأحيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *