مجتمع

بطريقته الخاصة.. هكذا يقاوم أقدم فران بـ”سبع عيون” الزمن ويأبى “التوقف” (فيديو)

مع زحف الأفرنة العصرية التي تشتغل بالكهرباء والمحروقات، اختفت جل الأفرنة التقليدية التي تشتغل بالحطب، خاصة مع زاد ارتفاع ثمن الحطب في السنوات الأخيرة بسبب قلتها.

فران “ريوش” بمدينة سبع عيون، لا زال صامدا في وجه زحف الأفرنة العصرية، وبقي وحيدا بالمنطقة في تقديم خدماته إلى الساكنة رغم الإكراهات التي يعيشها في ظل عزوف مجموعة من السكان والإستغناء عن خدماته رغم جودتها الصحية.

عبد الكريم ريوش صاحب فران التقليدي “ريوش”، قال في تصريح لـ”العمق”، إن “جميع الأفرنة انقرضت وتخلى أصحابها عن مزاولة هذه المهنة، باستثناء هذا الفرن، فأنا الوحيد الذي لازلت أحافظ على هذا النوع من الأفرنة، وأزاول هذه المهنة منذ مرحلة التمدرس مع والدي رحمة الله عليه”.

وأوضح ريوش أنه منذ صغره كان يدرس ويشتغل في نفس الوقت ليتعلم المهنة، وبعد نهاية الدروس الإعدادية التحق بالفران بصفة دائمة، مشيرا بالمقابل إلى أن أبناءه يرفضون تعلم هذه الحرفة.

وأوضح عبد الكريم بالقول: الفران الذي أشتغل فيه أقدم فران بسبع عيون، تعلمت فيه منذ السبعينات عندما كان ثمن الحطب 10 سنتيمات للكيلوغرام الواحد، واليوم ارتفع إلى 70 سنتيمات للكيلوغرام، وهذا الفران سمية الحي الذي يتواجد به، وهو “حي الفران”.

نعيمة البرنوصي، عاملة بالفران وزوجة ريوش، تقول لـ”العمق”: “أشتغل في الفران في مساعدة زوجي، كنت من قبل لا أخرج من منزلي، لكن المرحوم والد زوجي هو من دفعني للإشتغال في الفران تحسبا لأي طارئ قد يكون مرض أو غياب زوجي في شيء ما، والآن أحمد الله تعالى على هذه النعمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *