أوزين: التقرير البرلماني حول الملاعب غير موضوعي .. والقائمون عليه “مافهمينش”

هاجم وزير الشباب والرياضة الأسبق محمد أوزين، خلاصات التقرير الذي أنجزته المهمة الاستطلاعية المؤقتة للملاعب المعشوشبة التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وحلبات ألعاب القوى التابعة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، معتبرا أن نتائج ذلك التقرير تفتقد إلى الموضوعية والعلمية.
واعتبر أوزين أن التقرير تشوبه خروقات سواء من حيث الموضوع أو الشكل، مبرزا أنه من حيث الأخير فإنه تجاوز المدة الزمنية المخصصة له والمحددة في 6 أشهر، في حين لم يخرج التقرير إلا بعد 3 سنوات، مشيرا إلى أن الخرق الشكلي الثاني تمثل في تسريب التقرير إلى وسائل الإعلام قبل وضع بين مكتب مجلس النواب.
أما من حيث الموضوع، فاعتبر أوزين في تصريح لجريدة “العمق” أن طريقة إعداد التقرير تتميز بالتناقض، حيث تقول اللجنة إنها لم تتمكن من الحصول الوثائق ذات الصلة في حين أنها أصدرت حكما دون أن تتمكن من الإطلاع على ما يؤهلها لإصدار الحكم، مضيفا أن ثاني ملاحظة هي مقارنة التقرير بين الملاعب التي أنجزتها الجامعة وبين التي أنجزتها الوزارة، غير أن التقرير يتضمن ملاحظات غير علمية وغير دقيقة بشأن ملاعب الوزارة، في حين يتم تغييب الملاحظات أساسا حول ملاعب الجامعة.
أما الملاحظة الثالثة، يورد أوزين، فإن التقرير يطرح أسئلة ولا يقدم أجوبة، وهو الشيء غير المنطقي في عمل لجنة من المفروض أن تفعل العكس لا أن تتعامل مع الموضوع كما يتعامل معه من يجلس في مقهى ويحلل الأمور بمنطق شعبوي يفتقر إلى المعطيات، في حين أن اللجنة كان بإمكانها أن تحصل على جميع المعلومات لولا أن هدفها من التقرير أساسا هو الانتصار للجامعة على حساب الوزارة.
واعتبر أوزين أن ما يبرر انحياز اللجنة الاستطلاعية للجامعة على حساب وزارة الشباب والرياضة هو كون أعضاء في اللجنة هم أعضاء بجامعة الكرة وهناك عضو ابنه يشتغل في الجامعة، معتبرا أن التقرير يفتقد إلى الموضوعية وأن القائمين عليه لا يملكون المؤهلات العلمية والتقنية التي تسمح لهم بالخوض في أمر الملاعب المعشوشبة.
واستغرب وزير الشباب والرياضة الأسبق تناقض التقرير البرلماني مع تقرير أنجزه المجلس الأعلى للحسابات والذي لم يدل بأي ملاحظات، متسائلا: “واش قضاة جطو المتخصصين في المالية هما للي ما فاهمينش أم هاد البرلمانيين للي ماعندهمش تكوين فالمجال هما للي فاهمين؟”، كاشفا أن بعض أعضاء اللجنة الاستطلاعية هم أنفسهم موضوع افتحاص من طرف قضاة المجلس الأعلى للحسابات.
وشدد أوزين على أنه غير معني أساسا بالتقرير لأنه غادر الوزارة قبل إنهاء انجاز الملاعب وحتى قبل التسليم، لكن المسؤولية التاريخية لن تمنعه من الدفاع عن مشروع طموح من هذا الحجم، وفق تعبيره، مؤكدا أنه مستعد لمناظرة أعضاء اللجنة التي اعتبر أن كثيرا من أمثالها غير مؤهل لإجراء المهمات الاستطلاعية بسبب عدم توفر أغلب أعضاء المجلس على الكفاءة اللازمة لإنجاز تلك المهام الرقابية.
اترك تعليقاً