أدب وفنون

الفردوس: وزارة الثقافة ثاني أكثر قطاع تضرر من أزمة كورونا.. وهكذا سندعم الفنون والكتاب

وزير الثقافة والرياضة

قال وزير الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس، إن المعلومات التي وصلته من الجمعيات المهنية بقطاع الثقافة أظهرت أن رقم معاملات القطاع تقلصت بـ66% بسبب أزمة كورونا، ما يعني أنه يعد ثاني قطاع تضرر من الجائحة، وأنه سيحتاج للمزيد من الوقت من أجل العودة إلى استئناف أنشطته.

وأضاف الفردوس، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أن المواد المالية لوزارة الثقافة التي يُعول عليها القطاع من أجل إنقاذه تعاني هي أيضا من الأزمة، مشيرا إلى أن 95% من موارد الصندوق الوطني للعمل الثقافي “FNAC” تضررت من الجائحة ما انعكس عليهم.

وأضاف الوزير خلال إجابته على أسئلة البرلمانين، أن وزارته تفاعلت مع الوضع الاستثنائي الذي خلقته الجائحة في القطاع  الثقافي على مستويين.

الأول من خلال تكثيف التنشيط الثقافي عن بعد، إذ عملت مصالح وزارته على إعداد برامج ثقافية توفر مجموعة من الخدمات في كافة جهات المملكة مثل اللقاءات، الندوات، المحاضرات، وعروض ترفيهية سواء في مجال الموسيقى أو المسرح أو الرقص، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات وعروض للأطفال عبر موقع الوزارة ومواقع التواصل الاجتماعي.

وعلى المستوى الثاني، قامت الوزارة، يضيف الفردوس، بدعم الكتاب والنشر، وذلك من خلال اتخاذ تدابير تسوية المستحقات المالية للمشاريع المدعمة في مجال النشر والكتاب برسم السنوات الماضية، والتي وجد أن بعضها يعود إلى عام 2016، مشيرا إلى أنه تم تخصيص مبلغ 13.5 مليون درهم لها.

وأعلن الفردوس أن وزارته، قامت ببرنامج استثنائي لدعم قطاع النشر والكتاب برسم سنة 2020، بحيث سيستفيد منه الكتاب والمؤلفون وفاعلون جمعويون، والتي رصد له مبلغ 11 مليون درهم، موضحا أن البرنامج سيشمل اقتناء الكتب من الناشرين وتوزيعها على المكتبات والخزانات العمومية، والتي يقدر عددها بـ 10 آلاف كتاب.

وعلى مستوى حقوق المؤلفين، كشف ذات المتحدث، أن الوزارة قامت ابتداء من 25 مارس الماضي بإعادة جدولة التوزيعات وتقديم أجل استفادة المؤلفين منها، حيث تم توزيع أكثر من 10 ملايين درهم عن مستحقات النسخة الخاصة، كما تم ابتداء من 22 أبريل الماضي صرف توزيعات لفائدة المؤلفين والمبدعين المنخرطين في المكتب بمبلغ 9 مليون الدرهم.

وأشار الفردوس خلال مداخلته، إلى أن لقطاع الصناعة السينمائية الذي يقدر رقم معاملاته بمليار و300 مليون درهم دور كبير في التنمية الاقتصادية، إلا أنه تضرر كثيرا من الجائحة التي أدت إلى توقف تام لإنتاجات أزيد من 50 شركة خاصة وتوقيف عرض الأفلام.

وفي هذا الصدد، كشف الفردوس أن المركز السينمائي المغربي قام بمجموعة من التدخلات من أجل تخفيف أثار الجائحة عن هذا القطاع من خلال الحفاظ على الدعم المبرمج لسنة 2020 لصالح الصناعات السينمائية قصد مواصلة ضمان استمرارية الإنتاج، وذلك بتخصيص 75 مليون درهم للإنتاج السينمائي المحلي، 30 مليون درهم للمهرجانات، و10 ملايين درهم للقاعات السينمائية.

كما عملت الوزارة، على تسريع صرف المستحقات لفائدة شركات الإنتاج السينمائي في شكل متأخرات دعم الإنتاج تفعيلا لمنشور وزير الاقتصاد والمالية القاضي بتمكين المقاولات من مستحقاتها المالية قصد التقليص من حدة تأثرها بالجائحة، مشيرا إلى أنه تم رصد مبلغ 6.5 مليون درهم  لها.

وأوضح الفردوس أن الوزارة، قامت بتمديد آجل تقديم طلبات الدعم برسم السنة الحالية إلى غاية شهر غشت بدل شهر ماي 2020، مع عملها خلال الأيام القادمة على برمجة تقديم دعم مالي استثنائي للقاعات السينمائية للحفاظ عليها في ظل هذه الأزمة ومساعدتها على عدم الإغلاق.

وفي ما يخص مجال المسرح والموسيقى والفنون التشكيلية، قال الفردوس، إن وزارته عملت بتنسيق مع مصالح وزارة  الاقتصاد والمالية على اتخاذ تدابير تسوية ملفات المشاريع الثقافية والفنية برسم سنة 2019، حيث تم صرف أكثر من 80% من هذه المستحقات والتي تقدر قيمتها بـ 22 مليون درهم.

ومن أجل إنعاش المجال الفني، يتابع الفردوس، اتخذت الوزارة تدابير استثنائية وذلك من خلال إطلاق طلبات عروض دعم المشاريع الفنية بغلاف مالي يقدر بـ39 مليون درهم.

وكشف وزير الثقافة عثمان الفردوس، أن الجولات المسرحية الوطنية ستستفيد من مبلغ مالي يقدر بـ 20 مليون، والموسيقى والغناء وفنون العرض بمبلغ 12 مليون درهم، ومعارض الفنون التشكيلة أو الفنون البصرية ستستفيد من 2 مليون درهم، فيما خصص مبلغ 3 ملايين درهم لاقتناء أعمال فنية تشكيلية أو بصرية مباشرة من الفنانين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *