سياسة

البام يستنكر “الحملة المسعورة” لـ”أمنستي” ضد المغرب ويتهمها بـ “الابتزاز”

استنكر حزب الأصالة والمعاصرة “الحملة المسعورة” لمنظمة العفو الدولية على المغرب، قائلا إن تقريرها الأخير يستهدف مسار البناء الديمقراطي لبلادنا منذ التسعينيات، ويهدف إلى”الابتزاز والتشويش” على الإصلاحات التي باشرها المغرب.

وقال رئيس فريق البام بمجلس النواب رشيد العبدي، إن تقرير المنظمة االدولية يستهدف مسار البناء الديمقراطي للمغرب منذ التسعينيات،”حيث قطعت بلادنا أشواطا في مجال الالتزام بحقوق الإنسان وجعلها من المقومات الأساسية للمواطنة، وقد تعزز هذا المسار وتقوى في العهد الجديد وتوج بخلاصات تقرير الخمسينية وتقرير هيئة الإنصاف والمصالحة، وخطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وتساءل العبدي في مراسلة موجهة لرئيس مجلس النواب، عن دواعي وخلفيات “استهداف بلادنا من طرف بعض المنظمات التي تعمل وفق أجندات سياسية مخدومة بغاية التشويش على الدينامية الإصلاحية التي تعرفها بلادنا وبغاية أيضا الابتزاز وتحويل أنظار الرأي العام الدولي عن النجاحات التي عرفتها بلادنا في الآونة الأخيرة”

ودعا فريق البام الحكومة إلى الحيطة والحذر القبليين قبل صدور مثل هذه التقارير، كما دعاها إلى مواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والانكباب على معالجة كل الاختلالات وبعض التجاوزات، “التي تبقى في نظرنا معزولة وغير مؤثرة على القفزة النوعية التي عرفتها بلادنا في مجال حقوق الإنسان”.

وفي الوقت الذي أشار العبدي إلى أن المغرب لم يصل بعد إلى “سدرة المنتهى” في مجال حقوق الإنسان “بفعل العديد من العوامل الثقافية والسلوكية داخل المؤسسات والمحيط الاجتماعي”، استدرك بأن “بلادنا استطاعت بفضل تظافر جهود جميع مكونات المجتمع أن تخطو خطوات إيجابية وجريئة في مجال تعزيز وتقوية الحقوق الفردية والجماعي”.

وحثّ فريق الجرار على” التعبئة الجماعية من أجل استكمال البناء الديمقراطي والسياسي والحقوقي”، مطالبا الحكومة بالعمل  على مراجعة كل الآليات القانونية والتنظيمية من أجل “سد كل الثغرات وتحصين السياسات العمومية ذات الصلة من كل الاختلالات التي قد تحدث بقصد أو غير قصد من أجل ضمان حقوق المجتمع وأفراده وجماعاته على أرض الواقع”.

وشدد على أن هذه “الحملة المسعورة المنتهجة من طرف بعض خصوم نجاحات بلادنا لن تنال من وحدة صف مجتمعنا التي تقوت وترسخت خلال هذه الجائحة التي عرفتها بلادنا، والتي اعتبرت بمثابة ملحمة ساهم في صنعها جميع المغاربة”، مضيفا أنها “لن تنال أيضا من جودة العلاقات الخارجية التي نسجتها وتنسجها بلادنا مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة ومع باقي دول العالم”، داعيا إلى مزيد من الحيطة والحذر من “مكر وخداع خصوم بلادن”.ا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *