في حرارة فاقت 50 درجة.. أيادي بيضاء بأسا تعيد متشردا إلى أسرته بشفشاون

تكفل جمعويون بأسا بإعادة شخص يعيش حالة التشرد إلى أسرته، تم العثور عليه بأزقة وشوارع المدينة، في درجة حرارة فاقت الـ50 درجة.

وفي اتصال هاتفي لـ”العمق” بالفاعل الجمعوي بلعيد سواخ، والذي تكلف بالحالة الإنسانية، قال إنه تلقى اتصالا هاتفيا، من أحد المارة، يخبره بأن شخصا مسنا، يعيش حالة التشرد، نائم بجنبات إحدى الطرق، في درجة حرارة تعدت ال 50 درجة.

وفور ذلك يقول ذات المتحدث: “قدمت عنده، وأجريت معه حوارا، ووجدته في حالة يرثى لها، وأفصح عن إسمه، وإسم إقليم شفشاون، وإسم منطقة بني احمد التي يتحدر منها.

وفور ذلك، يقول متحدثنا: “قمت بالبحث عبر الفايسبوك، عن صفحات ومجموعات هذه المنطقة، ونشرت بها صوره، وتلقيت اتصالا من شخص يعرفه”.

ومكنت هذه العملية، الفاعل الجمعوي من الإتصال بأسرته بدوار غربال، ضواحي قيادة واد الملحة بشفشاون، لتبدأ المرحلة الثانية، بحيث تم عرض الشخص المسن، على التحاليل المخبرية للتأكد من خلوه من داء كوفيد 19، وبعد ثلاثة أيام ظهرت النتيجة، وكانت سلبية.

وخلال المدة الفاصلة بين أخد العينة وظهور التحاليل، تكفل الفاعل الجمعوي بالشخص المسن، ووفر له جميع ظروف النظافة.

ووضع المجلس الإقليمي لأسا، سيارة إسعاف رهن إشارة الفاعل الجمعوي، الذي رافق الشخص المسن، إلى منزل أسرته بشفشاون، حيث تم استقباله بالدموع، خاصة وأن أسرته ظنت أنه فراق الحياة، بعد غياب دام لأزيد من 19 شهرا.