أخبار الساعة، أدب وفنون

أصيلة تتزين بالألوان والجداريات لتخفيف وطأة تداعيات الجائحة

إحسان لزعار 

ألوان جميلة وفاتنة تكتسح أرجاء المدينة، تبعث في النفوس البهجة والاطمئنان تخطف أنظار الزائر وتملأه طاقة وحيوية.

هكذا أصبحت جداريات مدينة أصيلة بعد التظاهرة التي نظمتها مؤسسه “منتدى أصيلة” مابين 13 و31 يوليوز الجاري قصد بعث السرور والبهجة والأمل في قلوب الساكنة وكذا التخفيف من تأثير تداعيات جائحة كورونا.

ومن قلب مدينة أصيلة، في الشارع العام، يسحر الزائر بجمالية الجداريات وبروح الأطفال المرحة البريئة وهم يساعدون معلمتهم في تزيين أرجاء المدينة.

سفر فني بكل المقاييس، وأنت تشاهد فنانون يحملون ريشاتهم وصباغاتهم يملؤون الجداريات برسومات تجعل الزائر جامدا في مكانه يحدق بها لدقائق لما تحمل من معاني تظل محفورة في ذهن الإنسان.

اختلفوا في تزيين الجداريات، لكل منهم طابعه الخاص ورؤيته العميقة و فلسفته الخاصة به، لكنهم أجمعوا على هدف واحد ألا وهو تجديد حلة مدينتهم وإضفاء رونق خاص بساكنة المدينة.

وبهذه المناسبة، أكد الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، محمد بعيسى في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه عقب اتخاذ قرار تأجيل النسخة 42 من موسم أصيلة الثقافي الدولي بسبب تداعيات الجائحة “ارتأينا تنظيم معرض فني بغية الخروج من أجواء الضيق و الحزن التي تخيم على حاضرة دأبت على الظهور في أبهى صورها”.

من جهته اختار الرسام أنس البوعناني لوحة جدارية على شكل رسالة أطلق عليها اسم “رسالة إلى بلدي”، مشيرا إلى أن كلمة بلد قد تعني المغرب أو أصيلة، وقد تعني العالم بأسره.

وتابع الأستاذ التشكيلي أيضا أنها رسالة شكر وعرفان وحب لبلدنا المغرب على الدعم الذي يقدمه لنا طيلة هذه الأوقات الصعبة.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، معرضا لأعمال الفنانين الصغار المنجز في “مرسم الطفل” ومعرضا للفنانين الزيلاشيين الشباب بقصر الثقافة، إلى جانب إقامة منحوتة معدنية كبيرة للفنانة المغربية إكرام القباج في الوسط الدائري بمحج محمد السادس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *