مجتمع

وزير الصحة: الوضع بالمغرب مطمئن رغم الوفيات الأخيرة.. ويجب التعايش مع كورونا لأشهر أخرى

قال وزير الصحة خالد أيت الطالب، إن المغرب يوجد اليوم في وضعية مطمئنة، بالرغم من حالات الوفيات المسجّلة مؤخرا، مشيرا إلى أن كل المؤشرات تبين أن هذا الفيروس يجب أن نتعايش معه لأشهر أخرى، في انتظار نتائج الاختبارات السريرية التي يتم القيام بها من أجل الوصول إلى لقاح فعّال وآمن.

جاء ذلك في كلمة للوزير خلال الندوة الافتراضية المنظمة اليوم السبت، حول التدابير الوقائية الواجب اتخاذها خلال الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وكذا توفير اللقاحات الخاصة بالإنفلونزا الموسمية.

وأوضح أيت الطالب أن ارتفاع أعداد الإصابات التي جرى تسجيلها في الآونة الأخيرة بعد رفع الحجر الصحي والتخفيف من وضعية الطوارئ الصحية، كان منتظرا، لأن بلادنا قررت اعتماد هذا التخفيف كما رفعت من معدلات اختبارات الكشف عن الفيروس بشكل كبير، للمساهمة في العودة التدريجية للحياة الطبيعية، اقتصاديا واجتماعيا.

وتابع: “إلا أن هذا لا يلغي ضرورة تقيد كافة المواطنات والمواطنين بالإجراءات الحاجزية الوقائية وبالتدابير المسطّرة، المتمثلة في وضع القناع، والتباعد الجسدي، وغسل أو تعقيم اليدين، وعدم التراخي والاستخفاف بقيمة وأهمية هذه الخطوات الاحترازية، الفردية والجماعية، التي يجب على الجميع احترامها وتطبيقها، أفرادا ومقاولات وإدارات وبمختلف المؤسسات، وفي كل الفضاءات الجماعية المشتركة، لأنها الوصفة الفعلية للحدّ من اتساع دائرة انتشار العدوى”.

وأشار إلى أن وزارته قررت، بالنظر إلى استمرار جائحة “كوفيد 19” إلى حين الوصول إلى لقاح فعّال وآمن، تمكين المرضى المصابين بأمراض مزمنة من اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية، إلى جانب توفير لقاح “البنوموكوك” البالغ الأهمية والفعالية، خلال موسم الخريف المقبل، للمساهمة في الرفع من مناعة هذه الفئة من المواطنات والمواطنين، صغارا وكبارا، والتخفيف من وطأة الأنفلونزا وتبعاتها، التي لا تكون هيّنة.

وأوضح أن ما بين 250 و650 ألف شخص عبر العالم يفراقون الحياة بسبب الأنفلونزا الموسمية كل سنة، في حين تطال عدواها ما بين 3 و5 ملايين شخص، وهي تشكل تهديدا بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة والحوامل والمسنين والرضع، علما أن هذا اللقاح ليس فعالا ضد كوفيد 19، لكنه يعتبر أحد السيناريوهات الوقائية التي سيتم اعتمادها واللجوء إليها، إلى جانب الحرص على تطبيق التدابير الوقائية.

وبخصوص عيد الأضحى، دعا الوزير تفادي المصافحة والعناق والتقبيل حين اللقاء بين أفراد الأسرة الواحدة، والحرص على تطبيق التدابير الوقائية في التجمعات العائلية، لأن هذه المناسبة يكون فيها التقارب الجسدي والاجتماعي أكبر، وهو ما يجب الانتباه إليه والحذر منه، لأن أحد أهم السبل الوقائية التي يجب الحرص على التقيد بها لتفادي الإصابة بفيروس كوفيد 19 هو التباعد الجسدي.

واعتبر أن العودة لتطبيق الحجر الصحي “أمر وارد في كل لحظة وحين، إذا ما لم يتم احترام التدابير الوقائية، لأن الفيروس يتواجد بيننا وينتظر الفرصة المناسبة للانقضاض على ضحاياه الذين يسعى للفتك بهم، وهو المآل الذي بات يتهدد حتى الشباب والأشخاص غير المصابين بأمراض مزمنة”.

وشدد على ضرورة أخذ كل الاحتياطات الضرورية “حتى لا تذهب المجهودات الجبارة التي بذلتها بلادنا وأطرنا الصحية وكل الجنود الذين تواجدوا في الصفوف الأولى لمواجهة الجائحة، سدى وتضيع ونصبح أمام انتكاسة يتمنى الجميع تفاديها”.

واليوم السبت، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل أكبر حصيلة لإصابات فيروس كورونا منذ بداية تفشي الوباء بالمملكة، حيث تسلل الفيروس إلى أجساد 811 شخصا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، أزيد من نصفها بمدينة طنجة، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 19 ألف و645 حالة.

وأوضح منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاد لمرابط، أن المملكة سجلت خلال نفس الفترة 6 وفيات، لترتفع حالات الوفاة إلى 305، فيما بلغت عدد الحالات المستبعدة مليون و106568، فيما تم تسجيل 182 حالة شفاء جديدة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، لترتفع حصيلة المتعافين إلى 16 ألف و282.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *