مجتمع

بسبب قرار إغلاق المدن المفاجئ.. مغاربة يصبون جام غضبهم على الحكومة

خلف القرار المفاجئ الذي اتخذته الحكومة أمس الأحد بمنع التنقل من وإلى عدد من المدن المغربية، غضبا كبيرا في صفوف نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث عبروا عن غضبهم من قرارات الحكومة التي وصفوها بـ”الارتجالية”، والتي خلفت حالة من الفوضى والارتباك على مستوى عدد من طرقات المملكة.

وتناسلت، على موقع “فايسبوك” العشرات من التعليقات والتدوينات، المعبرة عن رفضها للقرار المتخذ، مصحوبة بدعوات للحكومة بإعادة النظر في سياستها التواصلية مع المواطنين.

وفي هذا الإطار قال الصحافي رضا الرحماني في تدوينة له، “المهم القرارات الارتجالية بدات في المغرب.. حشومة تدويو على تشجيع السياحة الداخلية وبنادم يسافر ويقطع كلشي وفي الأخير يصدر قرار بمنع التنقل من وإلى أبرز المدن المغربية راه العبث هذا.. كنتو تقولو مكاين كونجي ومكاين عيد الأضحى وهكا كنا غادي نرتاحو.. راه حنا عارفين المواطنين كيتحملو بدورهم مسؤولية تفشي كورونا ولكن السلطات أيضا تتحمل جزءً كبيرا فيما يقع في البلاد بحكم أنها أبانت عن عقم وقصر نظر كبيرين في نقل المغرب إلى بر الأمان.. المهم الله يدينا في الضو وكاين بزااف ميتقال فهادشي ولكن لي عطا الله راه كيوقع”.

بدوره، اعتبر الصحافي الحسين أبو القاسم، أن “القرارات المفاجئة والغير المدروسة تضر بالمواطن أكثر من فيروس كورونا، ناس غتخسر فلوس حيث خرجت للعطلة أو غتمنع حتى من العودة لمنازلها وستجبر على البقاء في الفنادق، أشخاص مشافو ولديهم منذ عام يمنعون من السفر بعدما حجزو التذاكر، كان على المسؤولين الاعلان عن موعد منع التنقل منذ أربعة أيام على الأقل”.

كما اعتبرت إحدى الناشطات التي تدعى زهور المغاري في تدوينة لها، أن “إلغاء العيد أفضل من غلق الطرقات، أو القرار الارتجالي”.

وفي سياق آخر، عبرت الصحافية سلوى مفتوح عن ضامنها مع المغاربة، مشيرة بالقول، “كل التضامن مع هاذ الناس اللي ما عرفوا راسهم باش تبلاوا .. كل التضامن مع الناس اللي مخلصين الفنادق ومسافرين مع وليداتهم في إطار تشجيع السياحة الداخلية، واليوم ونتيجة لقرار ارتجالي كي يتجاروا باش يدخلوا قبل 12 ديال الليل معرضين حياتهم وحياة وليداتهم للخطر”.

من جهته، اعتبر الناشط إسماعيل الحمراوي أنه، “كان من الأجدر بالحكومة أخذ هذا القرار على الأقل، 48 ساعة أو أن تقوم برفع ملتمس، قبل أسابيع، بعد أن صرح رئيس الحكومة أن الأمر ليس من اختصاصه، (ملتمس معلل) بإلغاء عيد الأضحى إلى أمير المؤمنين، يضم كل الحيثيات، رغم صعوبة القرار وجوانبه الاقتصادية، بدل إرباك المواطنات والمواطنين بمثل هذه القرارات السريعة التي سيكون لها أثر اجتماعي واقتصادي”.

وتابع “مع الأسف الشديد، القرار خلق تجمعات عشوائية كبيرة في محطات الطرق ومحطات القطار، كما أنه أربك حركة النقل بالطرق الوطنية والطرق السيارة مما تسبب في بعض حوادث السير وخلق ازدحاما مهولا في ممرات محطات الآداء، قرارات كهاته تحتاج قبل تنزيلها على أرض الواقع، الاعداد النفسي القبلي للمواطنات والمواطنين، وتحتاج الكثير من التواصل.. انظروا كيف هي نفسية عامة الناس في هذا الفضاء الأزرق! أليس هذا دليل على “الهشاشة” التواصلية للحكومة؟”.

وبدوره، قال الصحافي حسن أنفلوس، إنه في “الحجر الأول عانى الكثيرون بعيدا عن عائلاتهم وتحملوا لثلاثة أشهر وتنفسوا الصعداء بعد التخفيف.ا ليوم يأتي إغلاق بعض المدن الكبرى بدرجة أولى وهي التي تضم جزء كبيرا من الاشخاص الذي عانوا من الحجر الأول. لن يكون بمقدورهم أن يعانوا لمرة ثانية .. خاصة في مناسبة كهذه ..تسارع انتشار الفيروس .. مع الأسف ليس المواطن وحده من يتحمل المسؤولية.. الحكومة وقرار إعادة النشاط الاقتصادي مع تراخيها في مراقبة شركات ومصانع كانت سببا رئيسا في هذا الارتفاع قبل أي شيء”.

واسترسل، “الآن.. الفوضى والتجمعات والاكتضاض في المحطات وفي الطرق السيارة والطريق الوطنية وحتى الطرق الثانوية … كيف يمكن أن تتحكم هكذا في حركة الناس بقرار في الدقيقة الأخيرة .. دون مواكبة واضحة .. ودون تواصل واضح مسؤول.. الله اسمح ليكم في هذا الوطن .. تصدرون قرارات بجرة قلم ..نعم لابد من حزم وصرامة .. ولكن كونوا مثالا يحتدى به .. اولا في مسؤولية القرارات والاجراءات المواكبة.. ثانيا في التواصل والوضوح وتفسير جميع الاجراءات بتفاصيلها الصغيرة”.

وفي نفس السياق، أبرز الصحافي يونس الزهير، أن “قرارات الدقيقة 90 عبث ليس دونه عبث، والقرارات الصعبة في الأيام الحساسة عبث أكبر، الحكومة عليها إعادة النظر في تدبيرها للأزمة والكف عن التلاعب بنفسية المواطنين”.

وزاد قائلا، “القرارات الارتجالية لا تولد سوى التشجيع على تجاوز القانون والاجتهاد في البحث عن الطرق المتلوية لتجاوز القرارات، أخاف أن تجني الحكومة على البلد من حيث تريد حمايته”.

بدوره شدد الصحافي محمد فرنان، على أن “عيد الأضحى يعتبر من المناسبات المهمة عند المغاربة، ولن يتقبل أي مغربي أن يمضيه بعيدا، حتى لو اقتضى المشي على الأقدام”، مشيرا إلى أن “طريقة الإغلاق بشكل مفاجئ، عبر بلاغات جافة، ليست سوى تغطية عن ضعف المنظومة الصحية التي لا تسمن ولا تغني من سقم”.

ووصف ناشط يدعى محمد شكير، الحكومة بـ”الفاشلة”، قائلا إن “بقرار بسيط من الملك بإقالة هذه الحكومة_الفاشلة سيتجنب المغرب كارثة حقيقية في المستقبل القريب جراء كل هذه القرارات العشوائية والغير مدروسة التي اتخدها رئيس الحكومة ووزيره في الداخلية والصحة بجرة قلم وبسرعة قياسية ودون مراعاة لحقوق المواطن المغربي المغلوب على أمره”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *