سياسة

حزب الأسد يلتمس من الملك إقالة الحكومة ومحاسبتها على فشلها في إدارة أزمة “كورونا”

التمس المكتب السياسي للحزب المغربي الحر، في اجتماع طارئ ترأسه نائب المنسق العام إسحاق شارية، من الملك محمد السادس “إقالة الحكومة ومحاسبتها على فشلها الذريع في تدبير وإدارة أزمة جائحة فيروس كورونا”.

وطالب الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي بـ”تعيين شخصيات تتمتع بالمصداقية والتجربة والوطنية الصادقة للتسيير المؤقت للبلاد إلى حين تنظيم الاستحقاقات التشريعية القادمة، مع إعطاء أوامره بجعل حق المواطن المغربي في الحرية والكرامة والطمأنينة فوق أي اعتبار”.

وانتقد الحزب في البلاغ الذي تتوفر “العمق” على نسخة منه، “القرار الارتجالي والمتسرع لوزارة الداخلية ووزارة الصحة بشأن منع السفر من وإلى مجموعة من المدن وإمهال المواطنين ثلاث ساعات فقط لتنفيذ القرار”.

وشدد على أن هذا القرار “نتج عنه مآسي إنسانية سواء من خلال حالة الرعب العام، أو اكتظاظ الطرق العمومية والمحطات الطرقية، أو حوادث السير البالغة الخطورة”.

وسجل حزب زيان، ” احتكار وزارة الداخلية وجهاز الأمن لعملية إدارة أزمة صحية مرتبطة بفيروس مع تهميش تام للأطر الصحية والخبرات المدنية، وتحويل الوباء إلى مشكل أمني بهدف تطويع المغاربة وتركيعهم، وتصفية الحسابات مع النشطاء والمعارضين”.

كما سجل في بلاغه، “تخلي الدولة عن رعاياها المغاربة العالقين بالخارج لمدة تزيد عن أربعة أشهر، وإجبارهم على أداء مصاريف باهضة للعودة إلى الوطن، و الترخيص لبعض المصانع المقربة من السلطة لإنتاج كمامات مدعمة مع إجبار المواطن على شرائها، دون السماح له بحق الاختيار في ضرب صارخ لقواعد السوق وحرية المنافسة”.

وأشار البلاغ إلى “استمرارية غالبية المعامل الكبرى والضيعات الفلاحية في العمل دون أية مراقبة صحية أو احترام للتدابير الاحترازية حفاظًا على مصالح اللوبي الاقتصادي والشركات الاحتكارية، في استهتار واضح بصحة العمال والفلاحين”.

الحزب المغربي الحر سجل كذلك، “انهيار تام للمنظومة الصحية المغربية، وتسارع القرارات غير المدروسة انطلاقًا من إفراغ المستشفيات من المرضى بأمراض أخرى لمدة طويلة أدت إلى مضاعفات خطيرة لحالتهم، ثم نقل المصابين إلى مدن بنسليمان وبنجرير، ونقلهم إلى مستشفيات ميدانية أخرى في ظروف لا صحية حاطة بالكرامة”.

وسجل في السياق ذاته، “انهيار تام للقطاع السياحي نتيجة الاستمرار غير المفهوم لإغلاق المجالات الجوية والبحرية، ونتيجة القرارات الارتجالية والمتناقضة خصوصا منها تشجيع السياحة الداخلية مع منع السفر من وإلى أكبر المدن السياحية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *