سياسة

استقالة عضو بسبب “التحكم” يبعثر أوراق “الجبهة الأمازيغية” مع قرب انتخابات 2021

أعلن عمر إسرى عضو لجنة الإشراف بجبهة العمل السياسي الأمازيغي، استقالته من الجبهة، بسبب تحولها من “إطار يحتضن عددا من أطر وفعاليات الحركة الأمازيغية، هدفهم الانخراط في العمل السياسي الحزبي خدمة للأمازيغية، إلى إطار يحاول البعض توجيهه و التحكم فيه من أجل أهداف ضيقة (…) لا علاقة لها بتاتا بخدمة القضية”.

ومما جاء في نص الاستقالة التي تتوفر العمق على نسخة منها، “أعلن عن تقديم استقالتي من كل هياكل جبهة العمل السياسي الأمازيغي، وسأواصل العمل والانخراط في كل المبادرات الهادفة إلى ولوج أبناء الحركة الأمازيغية للعمل السياسي الحزبي، لكن في إطار التشبث بالقيم والمبادئ التي ترعرعنا عليها منذ نعومة أظافرنا، و إيماننا بأن السياسي بدون أخلاق لا يجدي نفعا”.

وشدد المصدر ذاته، على أنه “احتراما وتقديرا مني لأغلبية أعضاء الجبهة، فإنني لن أدخل في تفاصيل أسباب ودواعي هذه الاستقالة، مضيفا، “أتمنى لهم التوفيق في اختياراتهم، والاختلاف لا يفسد للود قضية”.

ومن شأن استقالة عضو لجنة الإشراف بجبهة العمل السياسي الأمازيغي، أن يحدث تصدعا داخل الجبهة مع قرب انتخابات 2021، وهي التي تراهن على المشاركة السياسية من داخل الأحزاب كأسلوب للدفاع عن القضية الأمازيغية.

وكان العضو المستقيل قد عقد مشاورات ولقاءات مع بعض مناضلي وأطر الحركة الأمازيغية، كان آخرها الأحد 19 يوليوز 2020، بحضور المحامي والناشط الأمازيغي أحمد أرحموش أعلن عدد منهم انضمامهم إلى جبهة العمل السياسي الأمازيغي.

وبحسب بلاغ اطلعت عليه “العمق”، فإن انضمام هؤلاء إلى الجبهة جاء “إيمانا منهم بضرورة خوض العمل السياسي الحزبي، لصالح القضية الأمازيغية المستهدفة باستمرار من قبل عدد من الجهات، على رأسها القوى الرجعية والنكوصية، المستغلة لغياب مناضلي الحركة في مراكز القرار”.

وأوضح المصدر ذاته، أن “المنضمون إلى صفوف الجبهة، أعلنوا عن هيكلة الجبهة على مستوى أقاليم: أزيلال، بني ملال، إفران، الحاجب والخميسات. إلى جانب انضمام مجموعات أخرى من “إيمدوكال” بمناضلي الجبهة على مستوى أقاليم: خنيفرة وميدلت ومكناس وبولمان، في أفق عقد لقاءات على مستوى هذه الأقاليم لاستكمال هيكلتها بتنسيق مع أعضاء الجبهة الموجودين سلفا هناك، وتطعيم لجان جهات بني ملال خنيفرة، فاس مكناس، ودرعة تافيلالت بالمنضمين حديثا”.

وأشار بلاغ الجبهة الأمازيغية، إلى أنه لايزال هناك تواصل مع مجموعة أخرى من مناضلي الحركة بإقليم تازة، في أفق إعلان انضمامهم النهائي إلى الجبهة، لافتا إلى أن هناك تواصل للتنسيق مع مناضلين آخرين استعدادا لهيكلة جهتي مراكش آسفي، والرباط القنيطرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *