سياسة

هل سيحتفظ غوتريس بالمبعوث الشخصي للصحراء كرستوفر روس؟

قدم الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس تقريره الأول الى مجلس الأمن الدولي حول نزاع الصحراء، و الذي بحث الموضوع الأربعاء من الأسبوع الجاري، لكنه لم يكشف هل سيقوم بتغيير المبعوث الشخصي كريستوفر روس أم سيستمر في الاعتماد على هذا المبعوث القادم من الدبلوماسية الأمريكية.

وأشارت صحيفة القدس العربي، أن التقرير لأول المرفوع من طرف أنتونيو غوتيريس الى مجلس الأمن ثم تقرير آخر الى لجنة تصفية الاستعمار، “ترك مفهوما واضحا أنه يسير في خطى سلفه بان كي مون الذي يعتبر أن الملف يدخل في باب تصفية الاستعمار ويمر عبر تقرير مصير الصحراويين”.

وكان المراقبون الأجانب يؤكدون استحالة تغيير أنتونيو غوتيريس مسار الأمم المتحدة في الملف، بل هناك من أشار الى دور الأمين العام في استقلال تيمور الشرقية عندما كان رئيسا لحكومة بلاده البرتغال في التسعينيات.

وأضافت الصحيفة، أنه “إذا كان الأمين العام قد ركز على الموقف التقليدي للأمم المتحدة في ملف الصحراء، فهو لم يعلن عن القرار الذي سيتخذه بشأن مدى استمرار من عدمه مبعوثه الشخصي في نزاع الصحراء كريستوفر روس، فعادة لا يعني قدوم أمين عام جديد حصول تغيير في خريطة المبعوثين الخاصين في النزاعات ومنها الصحراء بل قد يحافظ الأمين العام على المسار نفسه إلا إذا استقال هو نفسه كما وقع مع الدبلوماسي الأمريكي المخرضم جيمس بيكر الذي قدم استقالته من منصب المبعوث الخاص وكذلك الهولندي بيتر فال والسوم”.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها “القدس العربي” من مصادر مقربة من الأمم المتحدة، لا “يستبعد الأمين العام للأمم المتحدة اختيار شخصية جديدة كمبعوث خاص له يساهم بتصورات جديدة، لكن ما يواجهه هو نوعية الشخصية التي يكون لها وزن كبير وتستطيع التأثير على الطرفين، وهذه العملية صعبة للغاية لأن الكثير من الديبلوماسيين يتهربون من هذا الملف”.

وكانت الأمم المتحدة واسبانيا قد عرضتا على وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول منصب المبعوث ورفض رفضا قاطعا.