مجتمع

“عيينا، عتقونا”.. طبيب يحارب كورونا يطلق صرخة استغاثة من مراكش

وجه الدكتور عماد سوسو الطبيب بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش نداء استغاثة تحت عنوان “عييينا… عتقونا”، في إشارة إلى ضرورة منح الأطر الصحية فسحة للراحة بعد خمسة أشهر من العمل المتواصل في محاربة تفشي كورونا بالمدينة.

وتساءل الطبيب عماد وهو أيضا نائب الكاتب العام للمكتب النقابي الموحد، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، “لماذا الوطنية والقيام بالواجب حكر علينا وحدنا.. أيها المسؤول، نحن بشر.. فلا تنسى ذلك”.

وأبرز الطبيب ذاته أنه منذ مارس والمصلحة التي يعمل بها انخرطت في مواجه وباء كوفيد19، حتى قبل أن ينخرط المركز الاستشفائي الجامعي فيها، مبرزا أنها تكلفت بأول حالة تم تسجيلها بمراكش بعيدا عن الأضواء.

وأضاف “نعمل في صمت ولا ننتظر منة ولا شكورا، فهذا واجبنا الوطني نؤديه بكل تفان ونكران الذات، لكن للأسف لم نر من المسؤولين غير الجحود والمعاملة السيئة، فهذه المصلحة الاستشفائية منذ بداية الأزمة تتكفل بمرضى كوفيد وغير كوفيد في آن واحد، وبنظام حراسة 12/36 ، لم تستفد أطرها الصحية من أيام الراحة 14 يوما التي استفادت منها كل مصالح كوفيد19 بدون استثناء بالمركز، لم نستفد من أي دعم في الموارد البشرية”.

وتابع في ندائه “بل الأفظع أنه لم يتم تعويض الأطر التي غادرت المصلحة من أطباء وممرضين قبل الأزمة أو تعويض من استفاد من ملف طبي ملغوم بتستر الإدارة المفضوح، كما لم نستفد كباقي الأطر من عطلة 10 أيام” على حد تعبيره.

وزاد قائلا في نداءه “لم نر عائلاتنا وأحبابنا منذ الفاتح من مارس، زد على ذلك الصعوبات التي نعيشها في عملنا، مع ضعف التنسيق بين المركز الاستشفائي الجامعي والمديرية الجهوية، ومشاكل أخرى مركبة ومتراكمة تتعلق بالمصلحة، لقد نال منا التعب، فالمهمات تدوم لساعات بسبب ضعف التنسيق وغياب المسؤولين، وفي حرارة مراكش العاتية”.

وختم متسائلا “الإدارة فشلت في تزويد مصلحتنا ومصالح حيوية أخرى بالموارد البشرية؛ وبالمركز يعمل تقريبا 3000 إطار صحي من جميع الفئات ومواقع العمل.. فأين هم المسؤولون؟ أين اللجنة العلمية؟ أين لجن اليقظة؟ أين وسائل الحماية؟ أين وأين؟ أم أن الوطنية والقيام بالواجب حكر علينا وحدنا.. أيها المسؤول، نحن بشر فلا تنسى ذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *