أخبار الساعة، مجتمع

تجار شارع بمراكش يحتجون ضد قرار وصفوه بـ”التمييزي”

نظم عدد من تجار شارع الداخلة (الأحباس) بمراكش، صباح اليوم الجمعة، وقفة أمام باشوية منطقة المسيرة، للاحتجاج على قرار سابق بإغلاق محلاتهم على الساعة 9 مساء.

وقال التجار في تصريحات متطابقة إنهم تضرروا من هذا القرار، واعتبروه تمييزيا لأنه لا يطال باقي الشوارع  في المدينة والتي تعرف حركة مماثلة أو أكثر.

وأضافوا: “إما أن يرفع المنع على الشارع، أو يطال باقي الشوارع المماثلة”، مبرزين أن الحركة التجارية تنشط أكثر ليلا في ظل الحرارة التي تسود المدينة هذه الأيام.

وأشاروا إلى أن المنع يدفع الزبائن إلى البحث عن المحلات المفتوحة في ذلك الوقت، وذلك يضرب مبدأ المنافسة، ويضيق الخناق على تجار بعينهم، تضاف معاناتهم إلى ما لقوه طيلة فترة الإغلاق خلال مدة الحجر الصحي السابقة.

واعتبروا أنهم في حال عدم استجابة الباشا لمطلب بالحوار، سيتوجهون إلى مقر ولاية جهة مراكش آسفي.

وكان قائد منطقة الحي الحسني بمدينة مراكش، قد أصدر قرارا نهاية يوليوز المنصرم بضرورة إغلاق المحلات التجارية على الساعة 9 ليلا بشارع الداخلة “الأحباس” المعروف بحركيته التجارية الكبيرة وتواجد عدد من الفراشة.

وشن رجال السلطة المحلية أنذاك حملة لفرض القرار الذي استجاب له كل التجار في حينه، في الوقت الذي نص على “إغلاق كل محل فورا ومصادر البضائع المعروضة بالشارع بغض النظر عن المتابعات القانونية الأخرى”.

وحسب الوثيقة التي اطلعت عليها جريدة “العمق”، فإن القرار اعتمد على محضر اللجنة الأمنية المحلية بتاريخ 26 يوليوز ، والذي تم من خلاله الوقوف على ما سمي “المخاطر الكبيرة” التي يشكلها توافد آلاف المواطنين على شارع الداخلة “الأحباس” بمقاطعة المنارة، وعلى زنقة البراعم وشارع الورود وشارع العندليب طيلة الليل للتسوق، وما ما يمكن أن يساهم في تفشي عدوة كوفيد 19، مع إصرار البعض على عدم احترام وسائل الوقاية الفردية والجماعية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، مما يتعين معه تحديد أوقات فتح وإغلاق المحلات التجارية حفاظا على صحة وسلامة المواطنين والأمن العام.

كما اتخذ القرار، حسب الوثيقة ذاتها، بناء على الاجتماع المنعقد بشارع الداخلية ما بين أعضاء اللجنة المحلية الأمنية وممثلي جمعيات التجار في اليوم ذاته بخصوص ضرورة تحديد أوقات وفتح المحلات التجارية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *