مجتمع

محجبة تشتكي منعها من السباحة بالبيضاء .. والرياضي: نرفض المس بحرية المرأة

هاجر شريد – صحافية متدربة

‎”ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها لهذا الموقف، منذ متى كان يُمنع الناس من السباحة بسبب لباسهم؟”، بهذه العبارة كشفت أميمة قصة منعها من السباحة بأحد مسابح مدينة الدار البيضاء بسبب ارتدائها لباس السباحة الإسلامية المعروف باسم “البوركيني”.

أميمة التي سبق أن تعرضت لهذا الموقف في أحد الفنادق، قالت في تصريح لجريدة “العمق”: “أحاول جاهدة فهم سبب ذلك، لكنني لا أجد سببا يدعو إلى اتخاذ مثل هذا القرار، خصوصا أننا في بلد إسلامي”، مشيرة إلى أن الأسباب التي يبرر بها أصحاب هذه المسابح والفنادق القرار غير منطقية بالمرة.

‎وتضيف قائلة: “هناك الكثير من النساء المحجبات اللواتي تعرضن مثلي لهذا التميز، الأمر الذي أعتبره خرقا للحريات الفردية التي تنادي بها العديد من الجمعيات الحقوقية”، مشددة على ضرورة احترام اختيارات الآخرين وقناعتهم وعدم التقليل من شأنهم.

‎وفي هذا الصدد تقول الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي، إن “المرأة التي تسبح بلباس اختارت أن يغطي جسدها فمن حقها السباحة به، لكن إذا منعت لأسباب مجهولة وغير منطقية فالأمر يصبح تميزا وتعسفا ضدها”.

وأضافت الحقوقية ذاتها في تصريح لجريدة “العمق”، أن هناك معاير متعارف عليها في المسابح كعدم السباحة بالملابس العادية، وغيرها من الأشياء التي ينبغي الالتزام بها.

واعتبرت الرياضي أنه “على النساء المحجبات اللواتي تعرضن لمثل هذه المواقف والممارسات، معرفة الأسباب التي تجعل بعض المسابح تتخذ مثل هذه القرار”، مؤكدة أنها ضد أي قرار من شأنه أن يمس بحرية المرأة وكرامتها أو يجعلها عرضة للتميز أو العنصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *