مجتمع

هذه 4 “أخطاء فادحة” ترتكبها وزارة الصحة تزيد من عدد مصابي كورونا بالمغرب

كوفيد 19

يسجل المغرب العشرات من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا يوميا، والتي بلغت أمس الأربعاء 1499 إصابة مؤكدة وهي أعلى حصيلة يومية منذ بدء تفشي الفيروس في مارس الفارط.

ولا شك أن تتبع الأرقام المعلنة من طرف وزارة الصحية كل يوم، يجعل العديد منا يطرح أسئلة تدور رحاها حول “الأسباب التي تجعل الإصابات تتزايد”.

تأخر ملغوم

اشتكى عدد من المغاربة من تأخر نتائج اختبارات كورونا الخاصة بها، والتي تجعل أحيانا عدد المخالطين يتزايد وبالتالي احتمال تفشي الفيروس بشكل أكبر.

وكان شاب من جماعة أيت سدرات السهل الغربية بإقليم تنغير، يدعى “م، أ” قد خضع لاختبارات الكشف عن “كورونا” بمستشفى القرب بقلعة امكونة بتاريخ 28 يوليوز الماضي بعد قدومه من مراكش، أي قبل عيد الأضحى بـ3 أيام، غير أنه لم يتوصل بنتيجتها إلا في التاسع من شهر غشت أي بعد ما يقارب 12 يوم، وكانت الصدمةُ أنها؛ إيجابية.

الشاب أكد في تصريح لجريدة “العمق” أن تأخر نتائج اختباراته جعله يخالط العشرات أثناء زيارة عائلته بمسقط رأسه في عيد الأضحى.

مختبرات خاصة متطوعة

وتبرر وزارة الصحة تأخر نتائج الاختبارات بالازدحام الذي تعرفه المختبرات التابعة لها، خاصة في عيد الأضحى الفارط.

وفي السياق ذاته، عبر سيف الإسلام السليماني، عضو الجمعية المغربية الطبية للتضامن، عن استغرابه من إقصاء الدولة للقطاع الخاص في إجراء التحاليل المخبرية للكشف عن فيروس كورونا، رغم تعبير هذا القطاع أكثر من مرة عن استعداده لإجراء تلك الكشوفات بشكل تطوعي ومجاني للمغاربة.

وأوضح أنه رغم توجيه المختبرات الخاصة نداءات متكررة للدولة من أجل السماح لها بإجراء التحاليل المخبرية لكشف فيرس كورونا، إلا أنها لم تستجب للأمر إلا في حدود 10 يوليوز الفارط، مؤكدا أنه رغم ذلك لم تتوصل المختبرات بالمعدات اللازمة لإجراء التحاليل باعتبار أن اقتناء تلك المواد الأولية هو أمر حصري للدولة ولا يمكن للقطاع الخاص الحصول عليه.

مخالطون “أحرار” 

وحسب معلومات حصلت عليها جريدة “العمق” من أقرباء مرضى كورونا بعدد من المدن المغربية، ففرض الحجر لا يتم على جميع المخالطين، مما يجعل العديد منهم “أحرار يتجولون وينقلون الفيروس في الأسواق ووسائل النقل العمومية”.

وأوضح أحد أقارب شخص تأكدت إصابته بفيروس كورونا بالدار البيضاء، في تصريح للجريدة أن عملية الحجر تمت على إخوته فقط، وأن العاملون مع شقيقه بأحد المصانع “مازالوا يعيشون حياتهم بطريقة عادية”، وهو الأمر الذي أثار استغرابه.

تحاليل خاطئة

من بين الأخطاء الأخرى المسجلة أيضا هو وجود ارتباك كبير في إجراء التحاليل للمرضى المحتمل إصابتهم بالفيروس، حيث علمت “العمق” في هذا الصدد أن سيدة بمدينة طنجة قد شعرت بأعراض الفيروس وتوجهت إلى المستشفى حيث تم أخذت لها عينة لتحليلها وتم إخبارها بأنه سيتم الاتصال بها في حدود 48 ساعة إذا كانت نتيجتها إيجابية، غير أنه بعد مرور المهلة الزمنية لم يتصل بها أحد وهو ما دفعها للتوجه صوب عائلتها بالرباط بعد اشتداد المرض عليها، غير أنه بعد إجرائها لتحاليل جديدة بالرباط كانت نتيجتها إيجابية، وهو ما تسبب في إصابة إحدى شقيقاتها بالفيروس.

والسياق ذاته، أكدت مصادر مهنية موثوقة لجريدة “العمق” أن نتائج التحليلات المخبرية التي أجريت لعدد من الجزارين بمراكش قبل عيد الإضحى كانت سلبية، غير أنه بسبب خطأ تم تصنيفهم حالات إيجابية وتم إرسالهم إلى المستشفى الميداني ابن جرير، حيث قضوا فترة الحجر الصحي قبل أن يتبين بعد أيام أنه وقع خلط في نتائجهم.

وأضافت المصادر ذاتها، أن المسؤولين لم يستطيعوا تدارك هذا الخطأ بما أن هؤلاء اختلطوا بمصابين فعلا في المستشفى المذكور، مشيرة إلى أن الخطأ الذي استنفر المصالح المختصة، اكتشف لما باشرت السلطات المحلية إصدار تراخيص الذبح للجزارين، لكن عند الاتصال بهم تبين أنهم يقضون فترة “العلاج” في ابن جرير.

وأكدت المصادر أن هذا التخبط حرم الجزارين من ممارسة مهنتهم خلال العيد وأيضا قضاءه بين أهاليهم. وأبرزت  أن التحاليل الخاطئة ربما كانت سببا أيضا في إغلاق المجازر الجماعية، بعدما أعلن سابقا عن إصابة 18 منها بالفيروس بها. وشددت المصادر أن الأعراض لم تكن تظهر على أي من هؤلاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *