سياسة

العدل والإحسان: الإعفاءات حملة مخابراتية ولسنا في ضيعة أحد

اعتبرت جماعة العدل والإحسان، أن الإعفاءات التي طالت عدد من أطر الجماعة في عدد من المناصب، “حملة مخابراتية موغلة في التخلف”، مشيرة أنه “إذا كان هؤلاء “الخبراء الاستراتيجيون” يتوخون منها تخويف الناس من حولنا فهم واهمون، وإن كانوا يريدون التركيع فقد أخطأوا التقدير، فالوظيفة والشغل حق مستحق بالجهد والكفاءة وليس منّة من أحد، ولسنا في ضيعة أحد” وفق تعبيرها.

وأضافت الجماعة في بيان لها، أن “التضييق الجديد لن ينال من عزم إخواننا وأخواتنا وإرادتهم بل سيزيدهم قوة في الحق، فقد جرب النظام على امتداد أربعة عقود كل ألوان وأصناف التنكيل بالجماعة، القتل، والتعذيب والعنف بلا حدود، والمحاكمات، والسجون لمدد ثقيلة، والتضييق على الأرزاق، والتشويه بأخس صوره وأشدها مكرا”.

وأوضح البيان أن الحملة، “لن تستفز الجماعة، “ولن يغلب العنف المسلط علينا ما نكنه ونريده لهذا الوطن من رفق وسلم وحب، ولن يشغلنا النظام بأنفسنا ولن يثنينا عن فضح إفساده وتسلطه ونهبه، والاصطفاف إلى جنب كل مناهض لفساده واستبداده، وتلبية كل نداء يريد العزة والكرامة لبنات وأبناء هذا البلد” تقول الجماعة.

واعتبرت الجماعة، أن “صفة المحظورة التي يلصقها النظام المخزني بالجماعة وتعتمدها أبواقه – وتتبعهم مع الأسف كثير من وسائل الإعلام في الداخل والخارج بقصد وبغير قصد- ليست إلا تكأة يستند عليها لإرهاب الناس وتعليل حماقاته في حقها، فجماعة العدل والإحسان قانونية والوثائق تؤكد ذلك وأحكام المحاكم المغربية بمختلف درجاتها وفي مختلف المدن قررت ذلك منذ سنوات طويلة”.

وتابعت الجماعة بالقول، إن “يأسنا من أن يصلح الفساد ويتخلى الاستبداد عن الاستبداد لا يفوقه إلا يقيننا أن أحرار هذا الوطن قادرون بإذن الله على صناعة التاريخ، وأن الاختلاف الذي يصل أحيانا إلى حد التناقض بين هؤلاء الشرفاء لن يصرفهم عن الاتفاق والتوافق على قيمة القيم: الحرية”.

وأكدت الجماعة، “على أن قيم التعاون والحوار والبناء المشترك هي أهم سبيل لإخراج أمتنا وشعبنا مما نحن فيه، ولنا في التاريخ المعاصر في غير قارة من قارات العالم ومناطقه خير جواب” مضيفة، أن من “أوضح دروس التاريخ الإنساني وأشدها بيانا أن الأنظمة المستبدة مهما يطل أمدها ومهما تعلُ في الأرض فهي إلى زوال، وأن الأمم والشعوب مكتوب لها البقاء ومرادة للحياة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأن من سنته سبحانه أن حركة التاريخ إلى الأمام وليست إلى الوراء”.