مجتمع

تعرف على التفسير العلمي لانجذاب الرجل لثديي المرأة

توصلت مجلة live science في مقال لها الى عدة فرضيات تجيب عن سؤال: “لمَ يكرسُ الرجالُ كل ذاكَ المقدارِ من الوقتِ والمساحةِ الفكرية لتلك الأكياس الذهنية المدوَّرة المعلَّقة من صُدُورِ النساء؟ ما سببُ كل الفضول الذي يتركز على الثديين؟!”، وذلك انطلاقا من التفسير الذي قدمه البروفيسور في علم النفس في جامعة إيموري، لاري يونغ (Larry young)، والذي اعتبر الأمر “منطقي جداً”.

 وقدم البروفيسور يونغ، والذي يدرس الأسس العصبية للسلوكيَّات الإجتماعية المعقدة، تفسيرا علميا لانجذاب الرجل لثديي المرأة، موضحا “أنَّ التطوُّر البشري قد استغل دارةً عصبيةً قديمةً تطورت أساساً لتقوية الرابط بين الأم والرضيع اثناء الرضاعة من الثدي، ويستخدم الدماغ تلك الدارة الآن لتقوية العلاقة بين الزوجين أيضاً، والنتيجة؟ الرجال -كما الأطفال- يحبون أثداء النساء”، مضيفا أن ” قوة الانجذاب إلى السمات الأنثوية تنشأ عن علاقة الارتباط بين الطفل وأمه، التي تتبلور أثناء مرحلة الرضاعة الطبيعية”..

ويضيف أن “أثناء الرضاعة الطبيعية يتم تحفيز هرمون الأوكسيتوسين في جسم الأم والمسمى أيضاً بـ “مخدر الحب” أو “هرمون الحب”، والذي يدعم عاطفة الأمومة ويقوي اهتمامها بطفلها، ومن وظائفه أنه يعمل على تنشيط خلايا المفرزة للحليب عند المرأة، وله دور في عملية الطلق وتحفيز وتسريع الولادة، وله أثر جيد على علاقة الوالدة بولدها والعلاقة بين الرجل والمرأة، بل وله تأثير شديد على حالة الأم النفسية وصلتها بطفلها، فهو يولّد إحساساً جميلاً لديها يتطور إلى شعور شديد بالرغبة في الإرضاع”.

وتابع أن “هذا يؤدي إلى أن تمنح المرأة المزيد من الاهتمام لشريكها، وفق قول لاري يونغ. وهذا بدوره يوحي للرجل أن ذلك يجعل الرجل يشعر بأنه أكثر جاذبية ويمنحه إحساسا بأنه مرغوب فيه كشريك”.

ولكن نظرية يونغ عارضتها الباحثة الأنثروبولوجية المتخصصة بعلم الإنسان السلوكي والإجتماعي فران ماسيا من جامعة “روتجرز” البحثية في ولاية نيوجرسي الأميركية، إذ رأت أنه ليس في كل ثقافة وليس في كل مجتمع يرتبط الصدر بهذا المعنى الذي يطرحه، ولا يرتبط بالكمية والدرجة نفسها من الانجذاب والرغبة، وفق ما نقله عنها موقع “فوكوس” الإلكتروني.