مجتمع

هل عاود “كورونا” التسلل إلى أجساد متعافين بالمغرب؟.. طبيب يؤكد ومسؤول ينفي

أطباء وأطر صحية بالمغرب يودعون متعافين من كورونا

يعتقد الكثير من الأشخاص أن الإصابة بمرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا، تُكسب المريض بعد تعافيه مناعة ضد الفيروس التاجي، وهو الأمر الذي ما يزال يثير الكثير من الجدل بين المختصين، خصوصا أن عدد الحالات التي عاودها مرض كوفيد 19 محدود على مستوى العالم.

وفي هذا الصدد أكد الطبيب بالمستشفى الجامعي بمدينة فاس، عبد الحميد بورمطان، أنه استقبل حالة لشخص مرض بكورونا للمرة الثانية بعد شفائه منه، لكن معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، قال إنه لم يثبت لحدود اليوم أن المرض عاود إصابة شخص بالمغرب.

وفي تدوينة له على حسابه بموقع “فيسبوك” قال بورمطان محذرا، “هناك من يقول لو أنني مرضت ثم شفيت من كورونا”، اعتقادا منه أن ذلك سيحصنه ضد الإصابة بالفيروس مجددا، موضحا أن كورونا ليس هو الحصبة (بوحمرون).

واسترسل الطبيب “الفيروس جديد ولا نعرف عنه الكثير، إلى حدود اليوم لم يثبت علميا أنه لا يعاود إصابة المتعافين، وأعطى بورمطان مثالا بفيروس الزكام الذي قد يصيب الشخص أكثر من مرة في السنة.

وأكد الطبيب الذي يشتغل بجناح كوفيد 19، أنه سبق له أن استقبل حالة لرجل أصيب مرتين بالفيروس التاجي بفارق زمني وصل لأربعة أشهر، مضيفا “بمعنى احتمالية ضعيفة باش يكون مجرد faux positif بسبب استمرار وجود بقايا الفيروس الميت في الجسم) وفي الإصابة الثانية كانت SaO2 55% ” والرئة متضررة بشكل كبير.

لكن معاذ المرابط قال، في تصريح لجريدة “العمق”، إنه لم يثبت أن أصيب متعاف من كورونا بالفيروس التاجي للمرة الثانية، مضيفا أنه لو ثبت ذلك فإن الأمر سيكون سابقة على المستوى الوطني، مسترسلا بأن الحالات التي عاودها المرض على مستوى العالم محدودة جدا.

وتابع المسؤول بوزارة الصحة، أن الناس الذين تعافوا من كورونا يكتسبون بالفعل مناعة ضده، واستدرك بأن مدة هذه المناعة غير معروفة لحدود اليوم، هل هي قصيرة أو طويلة أو مدى الحياة.

وفي سياق آخر أوضح المرابط أن مرض كوفيد 19 لا يتأثر بحرارة الجو أو برودته، “الحرارة في المختبر تؤثر على الفيروس بالفعل حسب ما أثبتت التجارب السريرية، لكن ارتفاع درجة الحرارة في الجو ليس معناه انخفاض عدد حالات الإصابة”، مشيرا إلى أن المغرب عرف ارتفاعا في عدد الإصابات المؤكدة خلال فصل الصيف، وحتى بعض البلدان الأخرى مثل منطقة الخليج، وكذلك أمريكا اللاتينية.

وتابع المتحدث أن المشكل الذي سيطرح خلال فصل الخريف وفصل الشتاء، هو الخلط الذي سيقع للعديد من الأشخاص بين كورونا والزكام الموسمي، خصوصا أنهما يتشابهان في عدد من الأعراض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *