البوليساريو تتلقى مساعدات طبية.. وسكان المخيمات يواجهون كورونا بصدور عارية (صور)

تواصل جبهة البوليساريو الانفصالية، تلقى المساعدات الطبية لمواجهة تفشي كورونا في مخيمات تندوف، لكن لا أثر لهذه المساعدات على أرض الواقع، إذ يواجه سكان المخيمات فيروس كورونا بصدور عارية، في ظل إنكار الجبهة للواقع، حسب ما كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي.

وكشف المنتدى المعروف اختصارا بـ”فورساتين” أن الجبهة تلقت مؤخرا 20 جهاز تنفس اصطناعي، من طرف منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” لتخفيف وطأة كورونا عن ساكنة المخيمات، وحذر المنتدى من سرقة البوليساريو لهذه الأجهزة.

وتابع المصدر ذاته في بلاغ، أن هذه المساعدات تم تسليمها لـ”الهلال الاحمر الصحراوي”، الذي وصفه بـ”مؤسسة قيادة البوليساريو لتبييض الأموال، وسرقة المساعدات الإنسانية”، مطالب بمراقبة الجبهة الانفصالية حتى لا تسرقها.

وأضاف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، “متأكدين أنها لن تصل للمراكز الصحية، حيث المرضى الصحراويين، كما نحن متأكدين من أنها ستعرض لأيام، ويتم تسويقها اعلاميا على أنها موجودة ومتوفرة، ثم بعد ذلك ستختفي”.

في المقابل كشف المصدر ذاته أن رقعة انتشار وباء كورونا آخذة في الاتساع بمخيمات تندوف، ما طرح أمام السكان خيارين “الموت أو النزوح”، بينما “تدس قيادة الجبهة رأسها في التراب وتتعامى عن الكارثة، وتنكر حقيقة الوضع”.

وتابع أن الفيروس التاجي فتك بقرابة 63 في الأسبوعين الأخيرين، “كلهم عانوا من أعراض شبيهة لكورونا، ومن حمى أنهكت قواهم، وجبهة البوليساريو تصر على أن الوفيات لم تتجاوز 3 أشخاص ، وأن الوفيات الكثيرة الأخرى لا علاقة لها بكورونا، وأن السبب حمى أخرى تنتشر بالمنطقة”.

وفضح المنتدى الواقع الصحي بالمخيمات، قائلا إن المراكز الصحية إما مغلقة، أو خاوية بسبب إضراب العاملين بها، أو ترفض استقبال المرضى خوفا من كورونا، بينما الجبهة تسعى لأن “تثبت أنها قادرة على مواجهة الجائحة”، وتروج بأن الوضع الصحي مستقر.

كشف مقطع فيديو، حصلت عليه جريدة “العمق”، قبل أيام، نزوح المئات من سكان مخيمات تندوف بشكل جماعي نحو البوادي بالقرب من المنطقة العازلة، وأخرى بمحاذات الاراضي الموريتانية.

وقال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في تصريح توصل به “العمق” إن هذا النزوح بسبب الانتشار الواسع لوباء كورونا بالمخيمات في ظل تكتم قيادة البوليساريو عن “الحقيقة”.