مخزون الدم بالمملكة يكفي لـ3 أيام.. ونشطاء يطلقون حملة للتبرع لإنقاذ الأرواح

أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة وطنية تدعوا المغاربة للتوجه لمراكز تحاقن الدم من أجل التبرع بدمائهم لإنقاذ أرواح المرضى، وذلك بسبب نقص مخزون الدم في عدد من مراكز التحاقن بالمملكة.

وحسب نجية العمراوي طبيبة مسؤولة عن التواصل والتحسيس بالمركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، فإن احتياطي الدم بالمغرب يبلغ حوالي 2500 كيس، أي يكفي لـ 3 أو 4 أيام فقط، مشيرة إلى أنه يجب أن يكون المخزون أكثر من 5000 كيس أي ما يكفي لمدة 7 أيام ليكون العمل عاديا.

وقالت العمرواي في تصريح لجريدة “العمق”، إن التبرع بالدم مسؤولية الجميع، وإن فترة الصيف هي من الفترات الحرجة على الصعيد العالمي في مجال التبرع بالدم، بسبب انشغال الناس بعطلهم الصيفية، إلا أن الأزمة تعمقت هذه السنة بسبب تزامنها مع جائحة كوفيد- 19.

وأضافت مسؤولة التواصل والتحسيس بالمركز الوطني لتحاقن، أن الاحتياجات اليومية تصل لـ 1000 كيس على الصعيد الوطني، لافتة إلى أن المدن الكبرى التي تتوفر على مستشفيات جامعية كالدار البيضاء والرباط وطنجة ومراكش وفاس ومكناس تحتاج لكميات كبيرة من الدم.

وأشارت العمراوي، إلى أن العديد من المواطنين استجابوا للنداء الذي وجهوه من أجل التبرع، داعية المغاربة الذين يتمتعون بصحة جيدة إلى التفاعل بشكل أكبر مع الحملة من أجل إنقاذ أرواح المرضى.

وكشفت نجية العمرواي، أن المركز الوطني لتحاقن الدم قام باستراتيجية قبل الصيف مع عدة مؤسسات من أجل تفادي نقص مخزون الدم، منها شراكة قوية مع وزارة الداخلية منذ عام 2016، مكنتهم من إنجاح حملاتهم في ظل الظروف التي تعيشها المملكة مع فيروس كورونا.

ووجهت ذات المتحدث، شكرها لجميع المواطنين الذين تفاعلوا مع الحملة الوطنية وتبرعوا بدمائهم، وكذا لجميع العاملين في هذا المجال على المجهودات التي يقومون بها في ظل الجائحة.

كما عبرت نجية العمرواي، عن شكرها لوزارة الداخلية وللولاة على الصعيد الوطني، وذلك بسبب مساعدتهم على القيام بمجموعة من الحملات داخل العمالات.