مجتمع

حقوقي: خطة أيت الطالب لإنقاذ الوضع الصحي المنهار بمراكش ليست اكتشافا جديدا

انتقد الناشط الحقوقي، عمر أربيب، عرض وزارة الصحة الذي أعلن عنه الوزير خالد أيت الطالب، لتجاوز الكارثة الصحية بمدينة مراكش، بالقول “إن الخطة المقترحة لإنقاذ الوضع الصحي المنهار بمراكش، ليست اكتشافا جديدا، بقدر ما يجب أن تكون في الواقع في حدوده الدنيا”.

عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المذكور، قال إن اقتراحات وزير الصحة “غير كافية”، وأن أغلبها تسير إلى “تحميل المواطن كلفة التحليلات المخبرية سواء في المركز الاستشفائي الجامعي أو بالترخيص لمختبرات القطاع الخاص”.

وأضاف المتحدث أن الحالة الوبائية بالمدينة تستدعي “فتح عدد أكبر عدد من مراكز التحليلات المخبرية PCR داخل المؤسسات العمومية، وتوفير أسِّرة للتكفل بالمرضى”، مشيرا إلى أن هذا الأمر ممكن إذا ما تم “فتح البناية المشكلة من أربع طوابق بطاقة استعابية تضم حوالي 140 سرير، وقاعة مجهزة للانعاش، إضافة إلى 07 قاعات للعمليات الجراحية بمستشفى ابن طفيل”.

وزاد المتحدث القول “يجب العمل على “تقوية بنية مستشفى المامونية والأنطاكي ومدهما بالأطر الصحية والمعدات اللوجيستيكية الكافية، مع ضرورة إشراك الطب العسكري بتخصيص مسار آمن بمستشفى ابن سينا العسكري أمام مرضى كوفيد19، وفتحه مختبره لإجراء التحليلات المخبرية”.

واقترح الحقوقي أربيب أيضا، في تدوينة مطولة على حسابه الخاص “فيسبوك”، “التعبئة الشاملة لإتمام الأشغال بمستشفى المحاميد وسيدي يوسف بن علي وتجهيزهما لتدارك الخصاص والإستعداد لسيناريوهات الموجة الثانية، خاصة وانهما تأخرا كثيرا في إتمام أشغالهما”.

كما دعا أيضا إلى اعتماد التحاليل المخبرية في مستوصفات أحياء مدينة مراكش، عن طريق تخصيص فضاءات خاصة داخلها، مع إجبارية إجراء الفحوصات الضرورية خاصة لمن تأكدت إصابتهم قبل إخضاعهم للعلاج المنزلي، منبها إلى ضرورة  الإشراف المباشر للطبيب وأن تتوفر شروطه، وإلا سيكون عاملا لنقل وانتشار الفيروس، وعاملا لرفع عدد الوفيات”.

وقال إنه يجب “خلق خلايا للتواصل وتوجيه المرتفقين بالمستشفيات عبر مسارات آمنة، وإعطائهم كافة التوجيهات الضرورية، لأن المطلوب هو الاهتمام بالمرضى والعناية بهم وخلق ثقة بينهم والمرفق العام بعيدا عن التجاهل والمقاربة الضبطية الحالية”.

واستدرك المتحدث قائلا “لا يمكن السكوت والتغاضي عن من أوصل الوضع الصحي للانهيار بمدينة مراكش، فالكل يعرف أن مستشفى المامونية متهالك ومهترئ ورغم ذلك خصص للجائحة، والكل يعرف أنه يفتقد للتجهيزات وقلة الأطر الصحية التي أبانت حقيقة عن تضحيات جسام منذ بداية الجائحة”.

وزاد “نعتقد أن العرض والحلول المسربة هي ما يجب أن يكون قبل تفشي الوباء، وأنه يجب الارتقاء بالعرض والتفكير في تخصيص بعض المركبات المغلقة بالمحاميد وسيدي يوسف وأحياء المسيرة للتكفل بالمصابين.

وختم المتحدث كلامه “إن الرفع من عدد الأسِّرة أصبح أمرا ملحا ، كما أن الرفع من عدد التحليلات المخبرية أصبح ضرورة لا محيد عنها لمحاصرة الوباء، طبعا مع تحسيس المواطنات والمواطنين وإشراك المكونات المدنية الحقيقية في التوعية والتحسيس، وليس تلك التي لا تجيد سوى الزعيق والسخرية من المواطنات والمواطنين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *