بنكيران يدخل على خط مشروع أكادير لاند

بعد أيام من قرار الوكالة الحضرية لأكادير رفض بناء مشروع “أكادير لاند”بدعوى أن المنطقة مهدد بالزلزال، ما زالت قضية هذا المشروع غامضة ولم يتضح القرار النهائي بخصوصه خاصة بعد تراجع المستثمرين عن التخلي عن الفكرة بشكل نهائي.
مصدر مطلع من جهة سوس ماسة، أكد للعمق أن مشروع “أكادير لاند” لم يتوقف، ولم يتم منعه لحد الساعة، مشيرا أن الملف في يدي رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي استقبل يوم الاثنين الماضي رئيس بلدية أكادير صالح المالوكي ورئيس بلدية إنزكان أحمد أدراق.
وأشار المصدر ذاته أن هناك أمل في استكمال هذا المشروع الترفيهي الأول من نوعه في المغرب بعدأن كانت الأشغال قد انطلقت فيه قبل أسابيع على حد تعبيره.
وأشار أن الصراعات والمصالح قد تكون السبب وراء التشويش الذي مورس ضد هذا المشروع منذ شهور، نافيا أن تشكل هواجس الزلزال وراء العراقل التي يواجهها المستثمرون في إنجاز مشروع أكادير لاند.
وكانت الوكالة الحضرية المصادقة على مشروع أكادير “لاند”، الذي كان سيعتبر أكبر مشروع ترفيهي بالمغرب، وذلك خلال اجتماع للجنة الاستثمارات الكبرى والذي عقد قبل أسبوعين بأكادير.
ورفضت الوكالة المشروع بناء على المخطط المديري للوزارة المكلفة بالتعمير، والذي أدرج المنطقة التي سيقام فيها المشروع ضمن المناطق الزلزالية.
وكان المختبر العمومي “LPEE” قد قدم تقريرا تقنيا، اعتمادا على دراسات جيولوجية لمنطقة ما بين أكادير أوفلا وتالبرجت، يؤكد فيه أن المنطقة لا يمكن أن تقام فيها بنايات باعتبارها منطقة زلزالية، وهو التقرير الذي خلق ضجة كبيرة في المدينة وطرح الموضوع للنقاش بين الفاعلين المحليين.
وخلق قضية رفض المشروع الترفيهي، حالة من الغضب والاستياء لدى ساكنة المدينة وعدد من الفاعلين الجمعويين والسياسيين الذين وجدوا في حجة الزلزال مجرد ذريعة لحرمان مدينة الانبعاث من الاستثمارات الكبرى، في وقت يتم الترخيص لمشاريع شخصيات نافذة ومعروفة باحتكارها للاستثمارات والعقار بالمدينة.
هذا، وانتشرت على موقع التواصل الاجتماعي دعوات من أجل الخروج في وقفات احتجاجية ومسيرات لإنقاذ مدينة الانبعاث على حد تعبير عدد من النشطاء، إذ ينتظر أن تشهد المدينة وقفات يومي 19 و26 من الشهر الجاري حسب ما أعلن عنه.