آخر أخبار الرياضة

بعد 5 أيام من الرعب .. مصابة بـ”كورونا” بأكادير: “المسؤولين مكينعسوش” مجرد شعارات

كشفت مواطنة تدعى “ر، م” تجاهل مسؤولي الصحة وعمالة أكادير لإصابته بفيروس “كورونا”، مؤكدة أن ما عاشته من رعب وهلع خلال 5 أيام كشف لها بالملموس أن سبب انتشار الفيروس بالمدينة هم المسؤولين وليس المواطنين، وأن “المسؤولين مكينعسوش” مجرد شعارات.

وقالت المواطنة المذكورة في حديث مع جريدة “العمق”، إنها أحست ببعض أعراض الفيروس كالعياء وارتفاع درجة الحرارة، وحاولت الاتصال بالأرقام الهاتفية التي وضعتها الوزارة دون جدوى، وقصدت بعد ذلك مختبرا خاصا بحي “تالبرجت” يوم الثلاثاء الماضي، من أجل إجراء اختبار الكشف عن الفيروس.

وأوضحت المتحدثة، أن المختبر المذكور، كانت تعمه الفوضى وعدم التنظيم ما يجعله مرتعا لانتشار الفيروس بين المواطنين، مضيفة أن المختبر لم يراع إمكانية أن يكونوا مصابين بـ”كورونا” وطلب منهم نسخا من البطاقة الوطنية، دون توفيره لهذه الخدمة لمنع مخالطة عدد كبير من المواطنين.

وزادت بالقول: “أجريت الاختبار، وأخبروني أن النتيجة ستكون جاهزة يوم الجمعة مع السادسة مساء، وقررت أن أعزل نفسي بمنزل إحدى صديقاتي مخافة أن تنتقل العدوى إلى أحد أفراد عائلتي”، مشيرة إلى أنها قصدت المختبر في الوقت المحدد يوم الجمعة وأخبروها بأن المديرية الجهوية ستتصل بها.

هنا ستبدأ معاناة المواطنة المذكورة، حيث استغربت من كونها دفعت مبلغ 500 درهم للمختبر من أجل الاختبار ولا يتم إخبارها بالنتيجة، وبالمقابل طالبوها بانتظار اتصال من المديرية الجهوية للصحة، لافتة إلى أنها ظلت تنتظر من السابعة مساء إلى الحادية عشر ليلا دون أن يتصل بها أحد.

وأشارت، إلى أنها اتصلت بالمختبر لاستفسارهم عن نتيجتها، غير أن التقني الذي رد على اتصالها أخبرها بأنه ليس بمقدوره الإجابة عن أسئلتها، مضيفة أنها اتصلت بمسؤول صحي بأكادير وأخبرته بقصتها غير أنه طلب منها الانتظار، دون أن يعاود الاتصال بها.

وقصدت المواطنة المذكورة، المختبر ليلا بحثا عن نتيجتها غير أن محاولتها باءت بالفشل مرة أخرى، مستغربة من التعامل مع حالة مشتبه بإصابتها بالفيروس بهذه الطريقة وجعلها تنتقل في سيارات الأجرة بحثا عن مسؤول يخبرها بنتيجة الاختبار الذي خضعت له.

وأردفت أنها قصدت مقر دائرة المحيط من أجل البحث عن مسؤول يجيب عن أسئلتها، غير أن بعض المخازنية أخبروها بأن “القايد إبراهيم” في عطلة، رغم حالة الطوارئ التي تعرفها البلاد، مضيفة أنها قصدت الدائرة الأولى وسألت عن “القايد سعيد” غير أن المخازنية أخبروها بأنه في منزله وبأنهم لا يمكنهم الاتصال به ليلا.

وتابعت قائلة: “رفض المختبر مدي بنتيجة الاختبار، والمديرية لم تتصل بي، ولم أجد مسؤولا من السلطة المحلية لأخبره بمشكلتي، هل أنا مصابة بالفيروس أم لا”، مشيرة إلى أنها قصدت مقر العمالة وطلبت لقاء العامل أو الكاتب العام لتحكي له قصتها دون أن تتمكن من ذلك، مضيفة أن “كلشي خايف يفيق المسؤول من النعاس”.

وأضافت أن “مسؤولي عمالة أكادير كلهم ناعسين وتا واحد مافايق واخا حالة الطوارئ وكيكدبو علينا بالشعارات”، لافتة إلى أن المديرية الجهوية لم تتصل بها إلا في التاسعة من صباح يوم السبت حيث تم إخبارها بأنها مصابة بالفيروس وبأن عليها أن تنتقل إلى مستشفى الحسن الثاني.

وأوضحت أنها قصدت المستشفى وظلت تنتظر لساعتين دون أن يعير لها أحد أي اهتمام لتقرر العودة إلى منزلها، ويتم الاتصال بها من رقم ثان يخبرها المتصل بأنها مصابة بالفيروس وبأن عليها التنقل إلى المستشفى، وبعد ذلك اتصل بها رقم ثالث يخبرها من جديد بأنها مصابة.

المتصل الثالث، تضيف المتحدثة، شرحت له بأنها قصدت المستشفى دون أن يعير لها أحد هناك أي اهتمام وقررت العودة إلى منزلها، مبرزة أن المتصل أخبرها بأن سيارة إسعاف ستنتقل إلى محل سكناها من أجل نقلها إلى المستشفى، حيث تم إخضاعها لمجموعة من التحاليل، وظلت بالمستشفى إلى الثانية عشر بعد منتصف ليلا ليخبروها بأنها يمكنها العودة إلى المنزل لعزل نفسها.

وشددت المتحدثة، على أن قصتها تؤكد بالملموس بأن المسؤولين هم من يساهمون في انتشار الفيروس بتجاهلهم لنداءات المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *