مجتمع

الداخلية تسن إجراءات احترازية وزجرية لمنع الاحتفال بعاشوراء في مراكش وآسفي

شعالة عاشوراء

منع عامل إقليم آسفي جميع المظاهر والطقوس الاحتفالية التي تنظم بمناسبة عاشوراء. وحذر قرار عاملي الذي اعتمد على مرسوم تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، كل مخالف لمقتضيات القرار بالعقوبات المنصوص عليها في إطار التدابير الوقائية للحد من تفشي الفيروس.

وأبرز أن هذه المظاهر تشمل إقامة طقوس الشعالة، وزيارة المقابر، وحلقات الغناء والرقص والأهازيج بالأحياء السكنية والتجمعات سواء من قبل البالغين أو الأطفال.

كما تضم استعمال المفرقعات وما يشابهها، وكل التجمعات والأنشطة التي تدخل في إطار الاحتفال بهذه المناسبة المرتبطة بها.

وفي سياق متصل تداول ناشطون شريط فيديو يظهر مجموعة من الشبان والأطفال يحتفلون في حلقة عفوية للدقة المراكشية بأحد الأحياء الشعبية لمدينة مراكش إيذانا منهم باقتراب موعد ذكرى عاشوراء التي تحل بعد أيام.

وشكل الفيديو موضوع تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي حول خطر مثل هذه التجمعات في نشر العدوى بين المواطنين، وعدم المبالاة بالتدابير والإجراءات الاحترازية التي ينبغي احترامها في ظل حالة الطوارئ الصحية المفروضة ببلادنا والظرفية الخاصة التي تعرفها المدينة.

وتفاعلت مصالح الأمن بمراكش مع ظهور الفيديو، حيث تمكن بحث أمني من تحديد أربعة شبان ضمن المجموعة التي ظهرت في الشريط، وإخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية، في أفق تشخيص باقي المخالفين حسب بلاغ أمني.

إضافة إلى ذلك يعمد عدد من الشباب عادة في مثل هذه المناسبات إلى ترويع المارة برش بالماء الذي قد يكون ممزوجا بمواد أخرى، وإلى بقطع الأشجار في الحدائق العمومية، والإتيان ببقايا الأثاث الخشبي المتخلى عنه، وجلب مخلفات ضارة بالبيئة مثل إطارات السيارات القديمة وغيرها، من أجل الاستعداد ل”الشعالة” التي تثير الرعب في الساكنة وتخلف حوادث بين “اللاعبين”.

كما تنتشر بشكل مفاجئ المفرقعات في أيادي الشبان والأطفال، وتشكل خطرا على المارة، في حين يتساءل البعض عن طريق استيرادها والسماح بذلك بالرغم من خطورتها.

وينتظر مراقبون أن تعمل السلطات المحلية بتعاون مه المجتمع المدني على تكثيف الحملات التوعوية والتحسيسية لخطورة هذه الأفعال والتجمعات على الصحة العامة وسلامة المواطنين، وأيضا تنسيق التدخلات الاستباقية لمنع مثل هذه المظاهر قبل بدايتها، على أن تكون العقوبات الزجرية ربما من الحلول الأخيرة التي يلجأ إليها من أجل ردع المخالفين على خرق حالة الطوارئ والمصرين على ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *