منتدى العمق

التعليم يدور في فلك كورونا

يؤكد وزير التعليم، إعادة فتح المدراس الشهر المقبل، رغم انتقادات هائلة تشكك في قدرة وزارته على التعامل مع احتمال إرتفاع الإصابات بكورونا بين التلاميذ.

بل، أن وزير التعليم ليس وحده في عين العاصفة؛ وزارات كثيرة تعتزم فتح المدارس، لكنها تخشى المجهول. من السهل اتخاذ قرار عودة التلاميذ للدراسة، لكن هل هناك استعداد لذلك؟

مثلا: هل جرى تدريب المدرسين على كيفية التصرف، لو ظهرت أعراض المرض على أحد التلاميذ؟ وكيف سيتم الإتصال بأسرته؟ وهل تتوافر إمكانات إجراء اختبارات، للكشف عن المصابين المحتملين، ومعرفة مع من اختلطوا؟ وماذا عن باصات المدارس؟!! هل هناك تعليمات محددة، بعدد التلاميذ بكل باص، وكيف سيتم المراقبة، وما هو دور المشرفين؟ هذه ليست قضايا صغيرة؟ بل تهم تقريبا كل أسرة، في التصدي لفيروس كورونا، ولكن موضوع المدارس حتى الآن ضبابي، والوزارة لم تعلن رسميا، وأقصد وزارة التربية والتعليم خطة التعامل، من حيث أيام الحضور وكثافة الفصول، وهنا ينبغي التعجيل بالضوابط، التي تستلزم طبيبا مقيما في كل مدرسة، من خلال عيادة ثابتة، مع التشديد على طرق الوقاية، و أخذا في الإعتبار أن المشاهد غير مطمئنة في الشارع المغربي، إختفت الكمامات وسط الشارع، ظن بأن قلة أعداد الوفيات تعني إنتهاء الأزمة.

أعتقد أن، إعداد كل المشتركين في العملية التعليمية، للتعامل مع التطورات السلبية أمر مهم. لذا، يجب فتح باب الحوار والنقاش في هذه القضية المجتمعية الشديدة الأهمية، لأن الوقت يمر، وأخشى أن يدهمنا الوقت فنجد أنفسنا منهمكين في  الدراسة، دون أن نفعل شيئا.

لهذا، عودة أبنائنا للمدارس، تتطلب توفير الحماية الكافية لهم، ومدى وعيهم  بكيفية الحفاظ على سلامتهم. أعتقد أن، الموضوع يحتاج جهد كبير من المدرسة نفسها، لتوفير الحماية للتلاميذ ورقابة من حديد من الوزارة والمسؤولين. الأهم من ذلك وتلك، وعي الأهالي وتوعية وتعليم أولادهم.

كما، أرى أن المسألة تحتاج إلى توفير الكمامة، النظافة، التعقيم اليومي وقياس درجة الحرارة  للتلاميذ قبل دخولهم الباص، أو المدرسة؛ هي أهم أسلحتنا للحماية من كورونا، كذلك  تعرض التلاميذ للشمس، وأيضا ممارسة الرياضة ساعة يوميا وإعطائهم فتامين سي يوميا، مع إخلاء فصل، أو غرفة في المدرسة لإستقبال أي حالة يظهر عليها أعراض وحجرها في تلك الغرفة، يمكن أن يدعم كثيرا الحماية من الفيروس.

بقلم عبدالرحمان رفيق
طالب جامعي وباحث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *