مجتمع

“سجدة الشكر” لمهاجرين مغاربة وصلوا لإسبانيا تشعل مواقع التواصل (صور وفيديوهات)

سجدة شكر مهاجرين

أثارت مشاهد وصول مجموعة من الشبان والمراهقين المغاربة إلى شاطئ جنوب إسبانيا، قادمين من المغرب في رحلة للهجرة السرية عبر قوارب خشبية تقليدية، تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بمدن الشمال، حيث ظهر المهاجرون وهم يسجدون سجدة شكر تعبيرا عن الفرح بوصولهم إلى إسبانيا.

واعتبر نشطاء في تدوينات وتعليقات على موقع فيسبوك، أن مشاهد سجون المهاجرين المغاربة تلخص حكاية معاناتهم داخل وطنهم، مشيرين إلى أن “سياسات الدولة والتوزيع غير العادل للثروة أدت بهؤلاء الشباب إلى فقدان الأمل في العيش الكريم ببلادهم وركوب قوارب الموت من أجل الوصول إلى بلاد الغربة”.

وحسب ما أوردته وسائل إعلام إسبانية، فإن المهاجرين ناهز عددهم 35 شخصا توزعوا على 4 قوارب خشبية تقليدية، إذ استطاع ركاب القارب الأول الهروب فور وصولهم إلى أحد شواطئ مدينة قاديس، فيما أوقفت عناصر الحرس الإسباني ركاب باقي القوارب، وتم نقلهم إلى مركز لإيواء المهاجرين.

سجدة شكر مهاجرين

وأظهرت مقاطع الفيديو والصور التي تم تداولها من طرف وسائل الإعلام الإسبانية، مجموعة من المهاجرين، منهم من كانوا يرتدون الكمامات، وهم ينزلون من القوارب ويشرعون في السجود شكرا لله بعد وصولهم آمنين إلى التراب الإسباني، قبل أن تتمكن مصالح الحرس الإسباني التي حلت بعين المكان من توقيفهم.

نقيب الصحافيين بتطوان مصطفى عباسي، علق على مشاهد هؤلاء المهاجرين في تدوينة له بالقول: “ملي كنوصلوا لهاذ المشاهد.. وراه واصلين لها شحايلو.. غير كنتفكروها والسلام.. نقرأ السلام على بلد لا يأمن مواطنيه حتى لقمة عيش كريمة.. بقات فالإحصائيات دكورونا.. بشاااخ يا ودي”.

وعلق عبد الله حمادي، وهو أستاذ بتطوان: “تخدم عام فأوروبا تشري أرض شوكة، تخدم 20 عام فالمغرب ماديرش بيكالا بحال الناس”، فيما كتب آخر: “إحساس صعيب لا يمكن وصفه بينما شباب يهاجرون لأرض الوطن وكأنهم هاريبين من أكبر سجون العالم ويسجدون لله على وصولهم لأرض الحقوق”.

سجدة شكر مهاجرين

ووصف مدون صور هؤلاء الشبان بأنها “مشاهد مؤثرة”، قائلا: “حينما ترى شباب يفضل المغامرة بحياته لتقبيل تراب غريب يعلم أنه سيقف معه في محنته بعدما فقد الأمل في بلده الأم وتنكر له وأعطى لبعض الأقلية الامتيازات وهمش الجميع حتى أصبحوا يأكلون بعضهم بعضا.. خسارة”.

وكتب الناشط محمد العمراني: “بغينا نعرفوا الإحساس دالمسؤولين ملي كيشوفو مواطنين دبلادهم كيغامروا فالبحر ويوصلو ويسجدوا سجدة شكر لله، واش القلب قصاح حتى لهاد الدرجة واش الأنانية وحب المناصب والمصالح الشخصية نساكم تخدموا هاذ الشعب الصبار المقهور للي كيحماق على بلادو وخرج منها مكره بسباب تسييركم وطمعكم اللي مبغاش ينتهي.. فيقوا فيقوا قبل متندموا”.

سجدة شكر مهاجرين

بدوره تساءل الناشط الجمعوي بتطوان حمزة التخريفة في تدوينة له قائلا: “ما موقف المسؤولين من هذه الصورة؟ لو كنت مسؤولا وكان لدي ضمير لقدمت الاستقالة، لكن السؤال المطروح هنا أين هو الضمير ومن يتحمل المسؤولية؟ أما بالنسبة لي فهذا المواطن يعبر عن الخروج من المعاناة التي كان يعيشها”.

وأضافت ناشطة أخرى بالقول: “لوكان لقاو رباح فبلادهوم مكناوش يخويوها، أنا امراة مزوجة بولادي مكرهتشي نهاجر هاد البلاد، إذا مشيتي دير غير شي ورقة كيدوزوها عليك بسير واجي أو الإهانات، لا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم”، وفق تعبيرها.

سجدة شكر مهاجرين

سجدة شكر مهاجرين

سجدة شكر مهاجرين

سجدة شكر مهاجرين

سجدة شكر مهاجرين

سجدة شكر مهاجرين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *