مجتمع

بعد توقيف مدير مدرسة بسبب “القسم المكتظ”.. نقابي: الأنظار وجهت لنقطة سوداء وسط صفحة بيضاء

الدخول المدرسي

بوجمعة الكرمون

بعد توقيف مدير مدرسة عبد الخالق الطريس الابتدائية بمكناس مؤقتا عن مزاولة مهامه، بسبب صورة تظهر وضعية ” تكديس” تلاميذ داخل حجرة الدرس، في مخالفة لشروط البروتوكول الصحي، قال عبد الحي جليلي، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن الصورة التي أثارت الجدل ليست سوى نقطة سوداء وسط صفحة بيضاء، لاعتبارات كثيرة.

وأضاف جليلي، في تصريح لجريدة “العمق”، أن مدير المؤسسة خالف بعض قواعد البروتوكول الصحي المعمول به، لكن الوجه المشرق للمؤسسة التعليمية، ولأطرها التربوية، يغني عن تصويب الأنظار نحو وضعية جزئية تتداخل فيها عناصر متعددة، والدليل على ذلك أن باقي حجرات المؤسسة التعليمية انضبطت للبروتوكول، وجسدت التوجيهات الرسمية كما يجب.

وشدد المصدر النقابي على أن مؤسسة عبد الخالق الطريس تعتبر رائدة في مجال الشراكات، خاصة مع المدارس العليا، منبها إلى أن تعاطي الوزارة مع مثل هذه الهفوات، التي وصفها بـ”غير المقصودة”، وفي هذه الظرفية الاستثنائية، كان ينبغي أن يكون بمقاربة تصحيحية عوض المقاربة الزجرية، أخذا بعين الاعتبار حداثة المدير بالمؤسسة، والزمن بين إصدار المذكرة وتنفيذها.

وأردف المتحدث نفسه أن حاجة الأطر في هذه اللحظة إلى “الخطاب الإيجابي والتحفيز من أجل التعبئة الشاملة لمواجهة تحديات اللحظة في ظل الإكراهات البنيوية المالية منها و المادية و البشرية”.

جدل مدرسة عبد الخالق الطريس، التابعة لمديرية مكناس، تفجّر مطلع الأسبوع المنصرم، تزامنا مع عودة التلاميذ لمؤسساتهم التعليمية، حيث تداول رواد شبكة مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر حجرة درس لا تتوفر فيها شروط التباعد الجسدي، ولا قواعد البروتوكول الصحي كما هو منصوص عليه في المذكرة الوزارية، مما دفع أكاديمية جهة فاس مكناس لإصدار بيان شدّد على ترتيب المسؤوليات بعد الانتهاء من التحقيق الذي باشرته المصالح التربوية والإدارية المختصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *