خارج الحدود

اتحاد علماء المسلمين يندد بالتطبيع البحريني الإسرائيلي ويصفه بـ”الخيانة العظمى”

التطبيع البحريني الاسرائيلي

ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بالتطبيع البحريني مع دولة الاحتلال، معتبرا هذا التطبيع يساعد على تكريس الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية في فلسطين، كما يعمل على تشجيع إسرائيل على استمرارها في احتلال الأراضي الفلسطينية.

ووصف الأمين العام لاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أ.د علي القره داغي، في بيان له، اليوم الأحد، التطبيع مع محتلي الأقصى والقدس، بأنه خيانة عظمى كما ورد في الفتوى المؤصلة التي صدرت من علماء المسلمين لتؤكد حرمة هذا التطبيع.

وأضاف الأمين العام، أن مصالحة المحتلين لديار الإسلام يترتب عليها بالضرورة تعطيل كثير من النصوص الشرعية الخاصة بالجهاد والمقاومة ضد الغزاة المعتدين، ووجوب استرداد الحقوق، ولذلك فإن وجوب رد العدوان ومقاومة الغزاة من الثوابت الشرعية، وكذلك فإن نصرة المسلمين في منع قتلهم وإخراجهم من أرضهم وديارهم من الثوابت في هذا الدين ما استطاعوا الي ذلك سبيلا.

وأورد البيان ذاته، أن العلماء الحاضرون أجمعوا على أن ما تم بين بعض الدول العربية وإسرائيل، التي لازالت تحتل معظم فلسطين بما فيها المسجد الأقصى والقدس الشريف، وتريد جهاراً نهاراً احتلال بقية الأراضي الفلسطينية: لايُسمّى صلحاً في حقيقته ولا هدنة.

وأكد المتحدث ذاته، هو تنازل عن أقدس الأراضي وأكثرها بركة، وإقرار بشرعية العدو المحتل، واعتراف به، وبما يرتكبه من الجرائم المحرمة شرعاً وقانوناً وانسانيا من القتل والتشريد، وتمكين له من احتلال فلسطين كلها، وهيمنته على الشرق الأوسط، وبخاصة في دول الخليج وباقي دول العالم العربي، وتحقيق أحلامه في الوصول إلى الجزيرة العربية.

واعتبر المصدر ذاته، ما سمي باتفاقيات السلام، أو الصلح، أو التطبيع، في هذه الحالة، محرم وباطل شرعاً، وجريمة كبرى، وخيانة لحقوق الله تعالى ورسوله وحقوق فلسطين أرضاً وشعباً، وحق أمتنا الإسلامية وشهدائها عبر تاريخها الطويل بدءاً من فتح عمر رضي الله عنه وصلحه مع أهل فلسطين من المسيحيين، وتحرير صلاح الدين لهذه الأرض المباركة وتطهيرها من الاحتلال وتسامحه مع المهزومين، ثم الثورات الفلسطينية والأمة الإسلامية خلال أكثر من قرن.

هذا، وكانت مملكة البحرين، قد أعلنت رسميا، تطبيع علاقتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، وذلك في بلاغ مشترك بينها وبين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، لتكون بذلك ثاني دولة عربية تطبع علاقتها مع إسرائيل خلال شهر، بعد الإمارات.

وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن البحرين وإسرائيل وافقتا على صفقة سلام، وذلك خلال مكالمة هاتفية بين ملك البحرين حمد بن عيسى ونتنياهو وترامب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *