مجتمع

صحف دولية: مراكش فارغة من عشاقها وبدت مثل بطاقة بريدية ممزقة

جامع الفنا كورونا

اهتمت صحف دولية بالوضع الكارثي الذي باتت تعيشه مدينة مراكش بسبب أثار فيروس كورونا المستجد، وهي الوجهة السياحية الأولى في المغرب والمصنفة ضمن الوجهات العالمية الأكثر شهرة.

وكتبت صحيفة لوموند الفرنسية الذائعة الصيت تحت عنوان ” مراكش فارغة من سياحها، كأنك مزقت بطاقة بريدية”، في إشارة واضحة إلى ما تعانيه السياحة في المدينة الحمراء بسبب غياب السياح جراء إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية من قبل الحكومة المغربية منذ بداية الوباء في مارس المنصرم.

وقاوم المنتمون إلى القطاع السياحي لشهور طويلة، لكن صبرهم نقذ وخرجوا يحتجون على أوضاعهم المزرية بالرغم من تخصيص الحكومة لدعم مالي بشراعة من صندوق الضمان الاجتماعي، لكن فئات أخرى أكثر تضررا لم تستفد من هذا الدعم، خاصة الأجراء المؤقتين والصناع التقليديون.

وأشارت الصحيفة إلى خلو ساحة جامع الفنا بمراكش من السياح، وهي المكان الأكثر شهرة واستقطابا في المدينة والمصنفة ضمن تراث اليونسكو، حيث لم يعد الحكواتيون يروون سوى الحكايات المأساوية لمدينة مهجورة.

وتضيف الصحيفة ” منذ أن أغلق المغرب حدوده في منتصف مارس “حتى إشعار آخر”، تبدو العاصمة السياحية وكأنها مدينة ميتة، ويتذكر السكان المحليون بحزن الأيام الخوالي حيث كانت المدينة نابضة بالحياة وبأسواقها المزدحمة،  أما اليوم، لم تعد تشم رائحة البهارات واللحوم المسلوقة، فقد أغلقت المطاعم، وسارت العربات فارغة، وسحرة الأفاعي ومدربو القرود هم الآخرون عاطلون عن العمل.

أما بائع أحذية فيقول “إننا نموت ببطء، كان العمل يسير على ما يرام العام الماضي، أما اليوم يمكننا أن نبيع بخسارة، ونتوسل للناس لكي يشتروا منا”.

أما موقع فرانس 24 فكتب تحت عنوان “قبلة السياحة المغربية مراكش “تختنق” بعد غياب زوارها بسبب تواصل تفشي فيروس كورونا”.

وأشار إلى أن مدينة مراكش، تواجه، أزمة غير مسبوقة بسبب غياب زوارها الذين يصل عددهم سنويا عادة إلى مليون، بسبب استمرار تفشّي فيروس كورونا المستجد، في وقت ترتفع أصوات تطالب بـ”حماية المدينة التي تختنق”.

يقول خبير بالسياحة مقره في هذه المدينة “أضر الإجراءات الاحترازية كثيرا بالعاملين في المجال السياحي”. وكانت هذه المدينة استقطبت العام الماضي ثلاثة ملايين من أصل 13 مليون سائح أتوا إلى المغرب. وهي تعول عليهم في الجزء الأكبر من إيراداتها.

ويضيف الخبير الذي طلب عدم كشف اسمه “أغلقت الفنادق أبوابها وأصبح آلاف الموظفين عاطلين عن العمل وباتت المدينة برمتها مشلولة”.

كذلك نشرت أورونيوز على  لسان جليل حبتي إدريسي الذي يدير وكالة سفر أسست قبل 45 عاما “سيكون من الصعب جدا إنعاش الوضع” بعدما انهارت إيراداته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *