منتدى العمق

الإرهاب … ما دينه؟

لا شك أننا في عالم يلصق بنا “ارهابه” على أساس ديني و هذا في إطار صراع الحضارات لا الأديان … و على من يكذب قولا كهذا أن يقارن بين “أحداث شارل ايبدو بباريس” مثلا و “تفجير مسجد كيبيك بكندا” كيف قوبلت كل حادثة على حدى من طرف العالم ككل بل و يتهم مسلم بتفجير المسجد عنوة من طرف “قناة فوكس نيوز الكندية” ليتبين أن المجرم كندي مسيحي و لم تعتذر القناة إلى الآن

فيأتي بعدها من ينسب الإرهاب للإسلام مرددا “الإرهاب الاسلامي” و كأن “هتلر” كان يؤذن للفجر و “هاري ترومان” مفتي الولايات المتحدة و عليه لنعتبر ذاكرة كاتب الأسطر مخرومة  هل من حرق عائلة الدوابشة بفلسطين على سبيل المثال معتكف بالمحراب 
 و كأن “كاهانا تشاي اليهودية” و “منظمة إيتا الاسبانية” و “النازيّة” التي كان شعارها مستمدّا من المسيحية: الصليب المعقوف أسسها مسلمون و به فيا للعجب أن ينسب الارهاب للدين من طرف من هو خالق لذاك الإرهاب … فعلى حد تعبير الشاعر: أَمَريْكـا تُطُلِقُ الكَلْـبَ علينا. وبها مِن كَلْبِهـا نَستنجِـدُ ! أَمَريْكـا تُطُلِقُ النّارَ لتُنجينا مِنَ الكَلبِ. فَينجـو كَلْبُهـا..لكِنّنا نُسْتَشُهَـدُ. أَمَريكا تُبْعِـدُ الكَلبَ.. ولكنْ. بدلاً مِنهُ علينا تَقعُـدُ

و لتكن الأمور أكثر وضوحا فإن الخريطة السياسية في بعض الدول كفرنسا و الولايات المتحدة و ألمانيا و النمسا … تبين مدى تنامي الإسلاموفوبيا و هذا مسعاهم تنامي يتجلى في صعود شعبية أحزاب اليمين المتطرف و الخطابات القومية و على رأسها خطابات “ترامب” ضد المسلمين الأمريكيين و غيرهم … و كذا “لوبان” زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي 
 توجهات في حقيقة الأمر تبين مسار العالم و هذا في دول لطالما تغنت بالتعايش و الحرية و القيم

بديهي القول بأن الإرهاب لا دين و لا عقيدة له إن لم تكن عقيدة الغاب لا غيرها و عقيدة متصلب الإنسانية و الساعي للربح على جثث الناس و لنذكر البعض بقول رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا مي” التي قد تبيد آلافا من الأطفال الأبرياء وفقا لعظمة لسانها

م.خ