مجتمع

كاتب دولة سابق: سحب اليونسكو لمدينة العيون من “مدن التعلم” إهانة للوطن

اعتبر خالد الصمدي كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي “تراجع” اليونسكو عن اختيار مدينة العيون بالصحراء المغربية ضمن اللائحة الشبكة العالمية لمدن التعلم التابعة لها إهانة للوطن، مطالبا بشكل ضمني بسحب مدينتي شفشاون وابن جرير من هذه اللائحة لليونسكو احتجاجا على ذلك.

وكتب الصمد في تدوينة على الفيسبوك في صيغة السؤال المستنكر “هل ستبادر بن جرير وشفشاون إلى الانسحاب من اللائحة إذا تأكد الخبر، لأن أن هذا القرار التراجعي الذي يعد سابقة في تاريخ المنظمة هو إهانة للوطن”.

وأبرز الصمدي عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أن وسائل الإعلام ذكرت أن المنظمة سحبت لأسباب لا علاقة لها بالتربية والتعليم اسم مدينة العيون من اللائحة، معتذرة بأن المدينة لم تستوف الشروط اللازمة للفوز، وذلك في إعلان تعديلي تلته وكالة الأنباء الاسبانية إيفي ونقلته عنها وسائل إعلام عديدة.

وأشار الصمدي  إلى أن هذا السحب تم بعد ساعات قليلة من صدور بلاغها الأول المتعلق باعتماد كل من مدن العيون وبنجرير وشفشاون مدنا تعليمية معتمدة لدى منظمة اليونسكو وإعلانها أن هذه المدن قد استوفت كل الشروط في ملفات ترشيحها وإصدار شهادات بذلك، وبعد احتفاء وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بهذا الانجاز الدولي الهام في بلاغ رسمي صدر أمس.

وكان اختيار منظمة “اليونسكو”، مدينة العيون ضمن الشبكة العالمية لـ”مدن التعلم”، قد آثار غضبا لدى بجهة البوليساريو الانفصالية.

واعتبرت الجبهة الانفصالية عبر ما يسمى بـ”ممثلها لدى الأمم المتحدة” محمد عمار، أن إدراج “اليونسكو” لمدينة العيون ضمن لائحة شبكتها العالمية “خطوة استفزازية وخطأ غير مبرر”، وفق تعبيره.

وكانت اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، قد أشارت إلى أنها واكبت المدن المغربية الثلاثة خلال مرحلة إعداد ملفات الترشيح، ودعتها إلى التقيد بالشروط والمعايير التي وضعتها اليونسكو لاختيار المرشحين المستقبليين لانضمام لعضوية الشبكة، وذلك مباشرة بعد فتح باب الترشيح من معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، لانتقاء مدن التعلم الجديدة برسم سنة 2020، لتحظى بعضوية الشبكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *