مجتمع

خبيرة مغربية بإنجلترا تكشف لـ”العمق” 4 سيناريوهات محتلمة لما بعد “كورونا”

مريم الحجيوج آغا

وضعت مريم الحجيوج آغا، مغربية مقيمة بإنجلترا، تعمل أخصائية في الصحة النفسية، 4 سيناريوهات محتملة لمرحلة ما بعد كورونا، وهي سيناريوهات تعتمد على كيفية استجابة الحكومات والمجتمعات لفيروس كورونا وتداعياته الاقتصادية، في أفق إعادة بناء وإنتاج سياسة اقتصادية أفضل، أو بالأحرى أكثر إنسانية مما هي عليه الآن.

وأوضحت مريم الحجيوج، ابنة منطقة تاونات، في اتصال مع “العمق” أنه من المحتمل أيضا الإخفاق، ومن ثمة السقوط فيما هو أسوأ، ولذلك وجب فهم الوضع الحالي، ومن خلاله التكهن بما قد يحصل في المستقبل.

وتعتبر الأخصائية في الصحة النفسية أنه ومن خلال النظر إلى السياسات الاقتصادية وكيفية إدارة الأزمات في مختلف بلدان العالم، وكيف تساهم الديناميكيات الاقتصادية في تحديات مثل تدهور الصحة النفسية والبدنية بين العمال، يتأكد أن العالم بحاجة إلى وضع خطط وسياسات اقتصادية مختلفة تماما عما هي عليه الآن، إذا أراد العالم بناء مستقبل عادل اجتماعيا وسليما بيئيا.

وأكدت الخبيرة المغربية أن تدبير أزمة وباء COVID-19 هو ببساطة تضخيم للديناميكية التي تدفع الأزمات الاجتماعية والبيئية الأخرى؛ بمعنى أنه تم إعطاء الأولوية لنوع واحد من القيم على حساب القيم الأخرى من طرف معظم الدول العالمية، وهذه الديناميكية لعبت دورا كبيرا في دفع الاستجابات لهذه الأزمة العالمية، ولذلك خلقت موجة من التخبط في القرارات المستعجلة وغير مدروسة من كل الجوانب، اغلبها كانت فاشلة.

وأردفت مريم الحجيوج أن هناك 4 سيناريوهات أساسية؛ الاقتصاد البربري، الاقتصاد الرأسمالي، الاقتصاد الراديكالي، أو التحول إلى مجتمع كبير مبني على المساعدة المتبادلة. فكل هذه السيناريوهات المستقبلية ممكنة جدا، وإن لم تكن مرغوبة بنفس القدر من مختلف دول العالم.

ونبهت المتحدثة نفسها إلى أن بوادر الانهيار الاقتصادي واضحة إلى حد كبير، فالأعمال التجارية موجودة لتحقيق الربح، ولكن في غياب الإنتاج ينهار كل شيء.

في سياق آخر، اعترفت الأستاذة الحجيوج أن استراتيجية التباعد الإجتماعي مهمة جدا في هذه المرحلة، وهي الاستراتيجيات المعروفة لمكافحة تفشي الأمراض المعدية، ومفيدة في تتبع وعزل المخالطين، وهذه الاستراتيجية هي التي تتبعها معظم الدول العالمية ومن بينها المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *