نقابة تتهم مبديع بتعريض موظفي جماعة الفقيه بنصالح لخطر الإصابة بكورونا

حملت النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض التابعة للكونفدرالية الديموقراطية للشغل بالفقيه بن صالح مسؤولية ما تعرفه البلدية والمقاطعات التابعة لها من “تداعيات خطيرة ومقلقة”، بسبب كورونا، لرئيس الجماعة، محمد مبديع.

وقالت النقابة في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه إن الجماعة لم تتحمل مسؤوليتها في التوفير الدائم لمواد التعقيم والكمامات للموظفين، فضلا “عن عدم الحرص على توفير التباعد الاجتماعي باعتماد التناوب أو العمل عن بعد تفاديا لتكديس الموظفين داخل مكاتب صغيرة تنعدم فيها جميع الظروف الصحية”، وفق تعبير البيان.

وأشار البيان إلى تكوين لجنة كوفيد 19 “على المقاس و إبعاد ذوي الاختصاص و على رأسهم الطبيب رئيس قسم حفظ الصحة”، مسجلا عدم اكتراث السلطات الإقليمية للوضع الخطير الذي تعرفه الجماعة من خلال تزايد عدد الحالات بشكل يومي وعدم قدرتها على اتخاذ القرارات اللازمة في هذه المرحلة.

وأشار البيان إلى أن القرار الصادر عن السلطات الإقليمية و المحلية مجحف في حق الموظفين على اعتبار أن موظفي المقاطعات والمستودع البلدي أكثر عرضة للوباء من غيرهم و ذلك لطبيعة عملهم المباشر مع المواطنين زيادة على تسجيل حالتين بالمقاطعة الثانية و عدم اخضاع باقي المقاطعات للتحاليل مما سيعرض حياتهم وحياة المواطنين للخطر.

وقال المصدر ذاته إن رئيس الجماعة لم يطبق بنود قرار إغلاق البلدية، مشيرا إلى إرغامه الموظفين على الحضور الى مقر الجماعة وإعطائه التعليمات بعدم إقفال أبواب الجماعة مع استقباله الدائم للمواطنين بأعداد كبيرة دون تدابير احترازية.

وطالبت النقابة بالتدخل العاجل للسلطات الإقليمية من أجل إيقاف هذا “النزيف”، محملة المسؤولية الكاملة لرئيس الجماعة في الحفاظ على صحة وسلامة الموظفين اعتبارا لهذه الظرفية الاستثنائية.