منتدى العمق

تيفلت .. “تدمير ممنهج”

الحقيقة التي قد تصدم الرأي العام التيفليني، من دمر مدينة تيفلت تدميرا ممنهجا طيلة سنوات، وتلاعب بعمليات توزيع البقع؟

كثر الحديث حول اللبس الذي يكتنف تحديد مصادر تمويل التأهيل الحضري لمدينة تيفلت، و كذا المبلغ الآجمالي المرصود للعمليه خاصة و رئيس المجلس يضرب طوقا من حديد حول المعلومات كل المتعلقة التفصيلية الخاصة بالمشاريع لأسباب بدت خلال الحملة الانتخابية الأخيرة مكشوفة،

و لهذا سأتقاسم مع مختلف المهتمين بالملف هذه المعطيات التي قد تكون صادمة للبعض، و خاصة للمريدين، و إليكم بعض من التفاصيل التي نتمنى أن تحرك نقاشا مسؤولا و واقعيا بين مختلف المهتمين بالشأن المحلي التيفلتي تحت عنوان مقارعة الحجة بالحجة لتنوير الساكنة المحلية.

أولا:

نطرح السؤال الآتي حول من اوصل المدينة إلي ذلك الدمار الذي كانت عليه قبل عملية التأهيل، بمعنى، من قام بالترخيص لمختلف التجزئات التي لا تتوفر علي الشروط الدنيا فيها (قرب حمام البودالي و مسجد القدس و علي ضفاف الجماعة…)،

و من رخص ببناء مختلف البنايات في شروط غير قانونية إذ لا طرقات و لا قنوات للصرف الصحي و لا ماء و لا كهرباء و أزقة لا يتجاوز بعضها أربعة أمتار،

بمعنى من دمر تيفلت تدميرا ممنهجا طيلة سنوااات، و تلاعب بعمليات توزيع البقع على مستحقيها الذين تم تعويض أغلبهم بأقفاص، في حين ظهرت فئات جديدة لا يشهد أحد بأنها كانت تمتلك براريك بعين المكان، و أصبحت تمتلك كل البقع التجارية المتواجدة على الشوارع الكبرى (حي الرشاد بوحمالة العياشي الحي الجديد…) ؟

ثانيا: مصدر تمويلات التأهيل الحضري لم يدفع المجلس الجماعي الحالي، و لا الذي قبله، درهما واحدا من عرق مداخيله الهزيلة أصلا باستثناء ذلك الحبر الذي يوقَّع به على مختلف الاتفاقيات.

ثالثا: مصدر كل التمويلات التي تم ضخها في مشاريع تأهيل الجماعة هي الحكومة التي ترأسها عبد الإله بنكيران، نعم الحكومة التي ترأسها عبد الإله بنكيران، و التي خصصت، خلالها مديرية الجماعات المحلية للاختصاص، و لأول مرة في تاريخ المغرب، دعما ماليا غير مسترجع لتأهيل بعض الجماعات المحدودة الدخل و تيفلت واحدة من هذه الجماعات المحظوظة، كما ساهمت عدة قطاعات وزارية أخرى حسب الاختصاص كذلك في هذه التمويلات، و خاصة الإسكان و سياسة المدينة و الشبيبة.. إضافة إلى مساهمة التنمية البشرية بالإقليم.

خلاصة: المجالس المتعاقبة دمرت المدينة، و شوهت مختلف أحيائها كما ظهرت فئات غريبة يشهد القاصي و الداني بانها لم تكن تملك شيئا فاغتنت من باب امتهانها تجارة الساسة، بينما الحكومة التي ترأسها عبد الإله بنكيران أعادت للمدينة بمبادرتها الفريدة جماليتها، و صالحتها مع الساكنة التي تستحق كل خير.

تحدي: أتحدى من يقول غير هذا و بالوثائق ؟

سيقول قائل: فلان أو فلان من قام بذلك، و سارد عليه ببساطة بالقول:

صحيح ان له دور للاختصاص، و لكن لماذا لم يفعلها على مدار السنوات السابقة قبل مجيء الحكومة التي ترأسها حزب العدالة و التنمية ؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *