اقتصاد

اليوم الوطني للمرأة المغربية.. مندوبية الحليمي تسجل ضعف مشاركة النساء في النشاط الاقتصادي

سجلت المندوبية السامية للتخطيط، ضعف مشاركة النساء في النشاط الاقتصادي، حيث بلغ معدل نشاطهن 20,8% خلال الفصل الثاني من سنة 2020، أقل بكثير من نظيره لدى الرجال (69,7%)، فيما بلغ هذا المعدل 23,9% بالوسط القروي مقابل19,1% بالوسط الحضري.

جاء ذلك، في تقرير مذكرة إخبارية،حول وضعية المرأة تجاه سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2020، أصدرتها المندوبية بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية الذي يُحتفل به في 10 اكتوبر من كل سنة.

وقالت المندوبية إنه خلال هذا الفصل، بلغ عدد النساء بالمغرب 18 مليون (50,3%) منهن 13,6 مليون في سن النشاط (15 سنة فما فوق)، مضيفة أن عدد النساء خارج سوق الشغل بلغ 10.7 مليون، حيث يمثلن 79,2% من مجموع النساء البالغات من العمر 15 سنة فما فوق، 80,9% منهن بالوسط الحضري و76,1% بالوسط القروي.

وأوضحت، أنه من بين 10,5 مليون نشيط مشتغل خلال الفصل الثاني من سنة 2020، نجد أن 2,4 مليون منهم نساء أي ما يماثل 22,7%، مقابل 2,6 مليون خلال نفس الفصل من سنة 2019 أي ما يعادل 23,5%، بانخفاض 230.000 منصب شغل (-9%).

وفي نفس السياق، انخفض معدل الشغل عند النساء بمقدار نقطتين مئويتين بين الفصل الثاني لسنة 2019 ونفس الفصل من سنة 2020، ليبلغ 17,5% (مقابل 61,8% بين الرجال)، و19,5% سنة من قبل.

وحسب الوسط، تضيف المندوبية، كان الانخفاض أكثر وضوحًا في الوسط القروي، حيث انخفض من28,4% إلى 23,0% خلال نفس الفترة ، بينما في الوسط الحضري يتأرجح هذا المعدل حول 14,7%.

وتابعت أنه معدل الشغل لدى النساء يرتفع بارتفاع السن، لكن يتراجع إبتداءا من 45 سنة فما فوق حيث انتقل إلى %,76 بالنسبة للنساء البالغات من العمر ما بين 15 و24 سنة إلى % 18,8 بالنسبة للواتي يبلغن 45 سنة فما فوق، مسجلا %20,8 لدى النساء المتراوحة أعمارهن مابين 25 و 34 سنة و 23,6% لدى النساء المتراوحة أعمارهن مابين 35 و44 سنة.

أما بالنسبة لعدد ساعات عمل النساء، فقد فقدت أكثر من النصف (%53) مقارنة مع الفصل الثاني من سنة 2019 حيث تراجع العدد الإجمالي لساعات العمل الأسبوعية الفعلية للنساء من 90 مليون ساعة (بمعدل 35 ساعة أسبوعيا) خلال الفصل الثاني من سنة 2019 إلى 42 مليون ساعة (أي بمعدل 18 ساعة أسبوعيا) خلال الفصل الثاني من سنة 2020.

وتتشكل النشيطات المشتغلات نسبيا من فئة الشباب، حيث أن %33,6 منهن يبلغن أقل من 35 سنة، كما يتميزن بضعف التكوين، ما يقارب 6 نساء نشيطات من بين 10 (%58,5) لايتوفرن على أية شهادة، مقابل% 52,6 لدى الرجال.

وتسجل النشيطات المشتغلات حضورا قويا بقطاع “الفلاحة والغابة والصيد” بنسبة %43,3 من مجموع النساء النشيطات المشتغلات، متبوعا بقطاع ” الخدمات ” بنسبة %42,4 ثم قطاع” الصناعة، بما فيها الصناعة التقليدية بنسبة %13,8من مجموع النشيطات المشتغلات.

كما سجلت المندوبية، أن أكثر من ثلث النشيطات المشتغلات (%35,3) يشتغلن كعاملات أو عاملات يدويات في الفلاحة، الغابة والصيد. و14 في المائة كعاملات يدويات غير فلاحات، أو عاملات المهن الصغرى، و12,4 في المائة كمستخدمات و11,3 في المائة كحرفيات أو عاملات مؤهلات في المهن الحرفية و%8,8 كأطر عليا أو أعضاء المهن الحرة، و%7,8 ضمن مجموعة المشتغلون الفلاحيون، صيادوا السمك، الغابويون والقناصون .

خلال الفصل الثاني من سنة 2020، بلغ حجم النساء في وضعية بطالة 439 ألف امرأة أي بنسبة %29,7 من الحجم الإجمالي للعاطلين. وتبقى البطالة متفشية أكثر في صفوف النساء مقارنة مع الرجال، حيث يصل معدل البطالة لديهن إلى % 15,6 (مقابل %11,1 خلال الفصل الثاني من سنة 2019) و%11,3 لدى الرجال (مقابل %7,2). كما أن معدل البطالة المسجل لديهن بالمدن يقارب ضعف نظيره لدى الرجال، على التوالي %23,3 و%13,2.

أكثر من 7 نساء عاملات من بين 10 (%76,9) يقل عمرهن عن 35 سنة وأكثر من 8 من بين 10 (%82,6) يتوفرن على شهادة .
ثلثي النساء العاطلات (%64,5 مقابل %45,2 بالنسبة للرجال) هن في حالة بطالة لمدة سنة على الأقل و%54,0 من الباحثات عن عمل لأول مرة (مقابل %33,6 بالنسبة للرجال).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *