أخبار الساعة

وزان: نشطاء وصحفيون يطلقون حملة تضامنية مع صحفي “ضحية” للمحرشي

أطلق نشطاء وصحفيون حملة واسعة، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، للتضامن مع الصّحفي بهاء الدين علالي، مدير أكبر صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بإقليم وزان، بعد منعه من تصوير أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الإقليمي للمدينة الجبلية أمس الأربعاء، بمقر عمالة الإقليم، من طرف القيادي البامي، العربي المحرشي.

وعبر نشطاء وصحفيون عن سخطهم مما سموه “دكتاتورية” جديدة يمارسها رئيس المجلس الإقليمي والقيادي البامي المذكور بالمنطقة، وأنّ القذافي لم يمت في وزان، خاصة وأنّ الصّحفي الذي تم منعه من التصوير تلقى رسالة عبر الواتساب تدعوه من خلالها “سكرتيرة” رئيس مجلس إقليم وزان، للحضور لتغطية فعاليات وأشغال الدورة والندوة، كما يظهر في الرسالة التي نشرها بهاء الدين عبر حسابه الشخصي.

ومن جانبه، أكد جلّ رجال الإعلام والصحفيين بمدينة “دار الضمانة” على توصلهم بنفس صيغة الرسالة التي نشرها بهاء الدين علالي، الحاصل على شهادة الماستر في الصحافة والتواصل والترجمة، معتبرين قرار المنع يدخل في إطار مصادرة حرية التعبير والصحافة والنشر، وأن الحرية مبدأ لا يتجزأ، حسب قول النشطاء.

وأعلن أحمد الدرداري، الصحفي بجريدة العلم، عن تضامنه المطلق مع صفحة “وزان دار الضمانة”، والتي منع مديرها من أبسط حقوق الحرية التي تكفلها جميع الدساتير الدولية، مشيرا إلى كون علالي كان عليه مغادرة القاعة بعد توقيفه من تسجيل فقرات الدورة الإستثنائية، ومطالبة زملائه ممثلي المنابر الإعلامية بمقاطعة الدورة تضامنا معه.

وأوضح الدرداري، في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، على أنه ما دامت الندوة الصحفية جاءت بعد الدورة، فكان لزاما على ممثلي المنابر الإعلامية مقاطعة الندوة وإعلان تضامنهم من هناك، وليس الخروج إلى الفضاء الأزرق والتعبير عن التضامن فقط.

ومن جهته تساءل فؤاد الدرشوني، الفاعل الجمعوي، والمهتم بالشأن المحلي، عن “جدوى إشهار المحرشي ورقة الترخيص في وجه صفحة “وزان دار الضمانة”، دون غيرها من الصفحات والمواقع الأخرى الموالية لحزب “البام” ولمصالحه والتي تسبح بحمده”، على حد قوله.

ووجّه الدرشوني، انتقادا لاذعا للقيادي البامي المحرشي، قائلا: “أمس تعلن عن لقاء مع الصحافة والإعلام المحلي بعد انتهاء الدورة كدلالة على التواصل والشفافية وتداول المعلومة، واليوم تمنع صفحة “وزان دار الضمانة” من التصوير في مس خطير بحرية الإعلام وتمكين المواطن من المعلومة، ماشي الشيزوفرينيا هاذي وخرجان العقل والدخول والخروج في الهضرة”، حسب تعبيره.

وأما عبد الصمد الدكالي، الكاتب الإقليمي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، كتب تدوينة عبر حائطه “الفيسبوكي” معلنا عن تضامنه مع الصحفي والإعلامي بهاء الدين علالي، قائلا: “إنّ منع أكبر صفحة وزانية من تصوير دورة المجلس الإقليمي يكشف عقلية المسؤولين في وزان”.

وأوضح بهاء الدين علالي، مدير صفحة وزان دار الضمانة، في تصريح سابق لجريدة “العمق”، أن قرار المنع جاء بعد دعوته كمدير أكبر صفحة على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” بإقليم المدينة العتيقة، لحضور الدورة والندوة الصحفية التي سيجريها بعدها عن طريق رسالة نصية عبر تطبيق “واتساب”.

وأضاف المتحدث، منعي من تغطية أشغال الدورة فاجأني كمُتتبع للشأن العام المحلي والإقليمي، خصوصا وأنها المرة الأولى التي يتم منعي فيها من التصوير بدعوى أنني لم آخذ إذنا من رئيس المجلس الإقليمي، في حين اعتبرت الاستدعاء عن طريق رسالة نصية بمثابة إذن مسبق للتغطية، مؤكدا أنه قام بطلب الإذن من رئيس مجلس إقليم وزان، والقيادي في حزب “الجرار”، بعد المنع مباشرة، إلا أنه جوبه بالرفض.

هذا، وحاولت الجريدة الاتصال بالقيادي “البامي” العربي المحرشي لأخذ وجهة نظره في الموضوع، غير أن الهاتف ظل يرن دون أن يجيب.