أدب وفنون

من بينهم الملك.. هناء تشكيلية تطوانية تبدع في رسم “بورتريات” الشخصيات الشهيرة (فيديو)

رسامة تشكيلية بتطوان

تصوير ومونتاج: ياسين السالمي

هناء البقالي القاسمي، شابة تطوانية ترسم طريقها بثبات في عالم الرسم والفن التشكيلي، فبعد أن بدأت مشوارها في رسم بورتريات “هاوية” قبل 4 سنوات، أصبحت اليوم تتلقى طلبات من شخصيات معرفة وأخرى عادية من أجل رسم الأوجه، وتطمح مستقبلا إلى أن تنظم معارض خاصة بلوحاتها.

الشابة الحاصلة على إجازة في الاقتصاد والتسيير، بدأت مسارها في رسم بورتريات لشخصيات شهيرة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تتفاجأ بالتفاعل الكبير مع رسومها، وتوصلها بطلبات في هذا الصدد.

تقول هناء لجريدة “العمق” التي زارتها في منزلها بتطوان: “فكرة الرسم راودتني حين كنت أرى رسامين يرسمون بورتريات وينشرونها، وأتخيل نفسي دوما أنني أرسم، إلى أن جربت واكتشفت أن لي موهبة، ولما رأت أسرتي أعمالي الأولى، أعجبت بها وشجعتني، فكانت تلك هي انطلاقتي”.

وتضيف الرسامة التطوانية بالقول: “كنت في البداية أرسم اللوحات والبورتريات وأبيعها بثمن بسيط يتراوح ما بين 20 و50 درهما فقط، إذ كنت أستعمل وسائل رسم عادية، لكنني عزمت على تطوير موهبتي لأنني لاحظت أنني أستطيع أن أعطي أكثر في هذا المجال”.


رسم بورتريه يستغرق وقتا قد يفوق 20 ساعة، تقول هناء، وذلك حسب نوعية الرسم وتفاصيله وهل رُسم بأقلام الرصاص أو الأقلام الملونة، مشيرة إلى أنها أصبحت تتلقى طلبات متعددة لرسم بورتريات، وتشتغل عليهم ابتداء من 200 درهم وقد يصل السعر إلى 1000 درهم أو أكثر، حسب كل رسم.

أبرز بورتريه لهناء لقي تفاعلا كبيرة، هو صورة الملك محمد السادس، إلى جانب لوحة تشكيلية تتحدث عن حياة السجناء بعد خروجهم من السجن وكيف يتعايشون مع الوضع، وهي اللوحة التي ظفرت بها بالمركز الأول في مسابقة وطنية نظمتها منظمة “البحث عن أرضية مشتركة” الأمريكية.

وإلى جانب البورتريات، تشتغل هناء على طلبات رسم لوحات تشكيلية بالصباغة، موضحة أنها تستلهم أفكارها من مخيلتها ومن مشاهد ومناظر واقعية، لافتة إلى أن طموحها يتجلى في تنظيم معارض خاصة بها، موجهة رسالة للمغاربة بالقول: “أي شخص لديه موهبة يجب أن يصقلها ويطورها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *