مجتمع

هذا ما قالته عائلة المهندس الجاكني بعد اعتقاله

بعد اعتقال المهندس خالد الجكني، بمدينة كلميم، على خلفية شبهة رشوة، إثر إلقاء أحد الأشخاص بظرف مالي قدره 1500 درهم بمكتبه، كما صرح بذلك شقيقه “للعمق” سابقا، عمدت عائلة خالد الجاكني لإصدار الرأي العام بقضية ابنها، عبر بيان سمته بـ”العاجل”.

وفيما يلي نص البيان:

بــــيان عــــاجل

أيها الشعب المغربي الحر …
يا شرفاء هذا الوطن الغالي …

أصحاب الضمائر الحية من رجال السلطة و ممثلي الأمة و هيئات القضاء ….
أشراف و مناضلي جهة كلميم واد نون وباقي مدن الصحراء المغربية …
أيها المتضامنون المتعاطفون مع ابننا المظلوم الجكاني خالد في محنته …

بلغنا أن لوبي الفساد يترنح ويحاول بشتى الطرق التأثير والتشويش على حجم التعاطف الوطني المتزايد في قضية ابننا خالد، ببعض الوشايات المغرضة من قبيل أن عدم تمتيعه بالسراح المؤقت في الجلسة الأولى، هو بداية لإدانته بالمنسوب له – ظلما وزورا.

ولذلك ننوه بأن ذلك ما هو إلا تشويش مغرض ومحاولة يائسة لإضعاف حجم التضامن المتزايد مع خالد من مختلف مكونات سكان أهل الصحراء تحديدا وما هو أيضا إلا محاولة يائسة لتحجيم تعاظم التعاطف التلقائي مع المهندس النزيه و جعل ذلك مقتصرا فقط على قبيلته “تجكانت” أو خندقته في الاتجاه السياسي المحسوب على حزب العدالة والتنمية.

إن قضية خالد الجكاني و إن كان فعلا جكنيا شريفا من فرع الرماضين من أبناء أحمد ولد عبد الجليل ولد البشير ولد الشيخ العالم محمد الخليل بن رمضان ولد الشيخ العالم عبدو الله ، إلا أن قضيته لا تعتبر قضية صراع قبلي أو انحياز إثني .. بل عدد زملائه المتضامنين معه من خيرة و صفوة قبيلة أيت باعمران المجاهدة وسائر قبائل الصحراء العربية و الأمازيغية الحرة المشهود لها بالوفاء و الصدق عبر تاريخ قبائل الجنوب ، أكثر من أبناء عمومته بالمنطقة ( مع العلم أن لنا من قبيلة أيت باعمران أخوال و لهم منا أخوال و اختلطت دمائنا شأن كل المغاربة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ) وهو أصلا قادم من مدينة أرفود بتافيلالت يعتز بقبيلته و كذا بانتمائه لتافيلالت و سجلماسة وإقليم الرشيدية حيث استوطن أجداده القادمين مع قوافل التجارة و نشر الفقه و العلم و تصاهروا مع شرفاء تافيلالت ، لكنه قبل هذا وذاك :

الشاب خالد الجكاني مواطن مغربي نزيه وكفى…

و ما حدث له حدث لمثله من الشرفاء من قبل، وقد يحدث لكل نزيه و لكل من هم على شاكلته في النزاهة والاستقامة …أما بخصوص الانتماء السياسي فأجزم للجميع أنه غير منتم لأي حزب كيف ما كان مع احترامنا لكل الأحزاب المغربية ، مع التذكير بأن الدستور المغربي يضمن لكل مغربي و مغربية الحق في حرية الانتماء ، لكن الحقيقة و الواقع أن شعار خالد الجكاني و انتماءه هو نفس شعار و انتماء جميع إخوته في الأسرة الصغيرة و هو60 حزبا (القرآن) بدل حزب واحد …و يكفي أن تتصلوا بمناضلي ذاك الحزب ليؤكدوا لكم ذلك كما أنه غير مسجل أصلا في اللوائح الانتخابية و لم يثبت عنه انتماؤه لأي حزب… مع التأكيد أن انتماءه الأول و الأخير للمغرب و للوطن فقط …. مناسبة هذا الكلام هو التشويش الهائل من لوبي الفساد الذي تسجنه نزاهة خالد و وتكاد تخنقه أخلاق خالد وسمعة خالد حتى بات هذا اللوبي مهووسا بضرورة تلفيق أي تهمة كيف ما كانت، مثل الارتشاء للمهندس الشاب …وقد أفاجئ البعض إن قلت أنه مقرب من نقابة الحركة الشعبية…”حركة المهندسين ” إذا فلا محل للقبلية و لا للسياسة في هذه القضية …القضية قضية صلاح واستقامة شابة وناشئة استثنائية في مواجهة فساد متجدر وقديم بالمنطقة لم يصادف مثل معدن خالد في الإدارة إلا ناذرا … لوبي الفساد من بعض أرباب المقالع (و ليس الكل) ضاقوا ذرعا بالتطبيق الجاد و المسؤول لإدارة مندوبية الحوض المائي لسوس ماسة درعة و بحجم العقوبات و التنبيهات نتيجة المراقبة الصارمة لمقالع المنطقة فتمكنوا بطرقهم المعهودة من إبعاد المهندس السابق “شاكر ” الذي فرّ بجلده وخبرته و كفاءته إلى كندا و هو يلعن ما خلفه وراءه من خبثاء وماكرين من لوبيات الفساد لدناءة أخلاقهم و عظمة سحرهم و سعة نفوذهم وأموالهم التي تسيل لعاب – للأسف – بعض رجال السلطة و بعض المسؤولين بالمدينة ….وكما يعلم الجميع أن لوبيات الفساد هم دائما متحالفين في منظومة ضد كل من سولت له نفسه اعتراض سبيل نهبهم لثروات الوطن و خيراته و الإضرار ببيئة المنطقة وتغيير مجرى بعض الأنهار الموسمية وتآكل ضفافها نتيجة جشع الحفر و سرقة رمال و أحجار الوديان مما يتسبب في كوارث الفياضانات و الانهيارات …

إن رفض تمتيع خالد بالسراح المؤقت كان متوقعا لما سبق وأن أكدناه من طول نفوذ المتآمرين و هيمنتهم و عدد السحرة المحيطين بموائدهم و آكلي عسلهم ولحوم إبلهم و كل مواطني كلميم و طانطان يعرفون أين يتغدى و يتعشى بعض المسؤولين في بعض الأجهزة

لهذا كان متوقعا رغم أنه مستغربا من الناحية القضائية أن لا يتمتع خالد بالمتابعة في حالة سراح ، لكون كل الضمانات على أن أخي وهو في حالة اتهام لن يفر إلى البوليزاريو أو الجزائر للعمل في مناجم الجبيلات و لن يقصد موريتانيا للعمل في الزويرات و لن يتبع المهندس السايق شاكر نحو كندا أو ألمانيا ….ولن يختفي بين نخيل تافيلالت أو في الحي الجامعي بالسويسي أو بيوت تمارة بالرباط حيث كان يقطن سابقا مع خيرة الشباب …بل سيظل مرابطا مرفوع الرأس ببيته في حي القدس بمدينة كلميم بالمغرب الذي ولد به ونشأ فيه و عشق هواءه وسماءه وبحاره و أنهاره وجباله ومدنه وقراه ولن يتوانى على الحضور كل صباح إلى مفوضية الشرطة لإثبات تواجده بتراب نفوذ المحكمة ….

عبثا يحاولون نفث الأكاذيب و الشائعات لبعث اليأس و الإحباط في النفوس و لتحويل الأنظار و النقاش و تمييع القضية و إغراقها في ألا متناهيات و الهدف واضح و مكشوف و هو زعزعة ثقة المتضامنين مع الشريف خالد الذين يتزايدون يوما بعد يوم و محاولة وأد القضية التي خرجت أسوار كلميم و طانطان إلى كل مدن مملكتنا الشريفة و مقاهيها و مواقع التواصل الإجتماعي و المنتديات و الهيئات الحقوقية و الوطنية ، والقضية الآن ” بكل أسف و دون رغبة منا ” تجتاز البحار و الحدود نحو دول أخرى في أرجاء العالم يتواجد بها محبي و أصدقاء خالد و عائلته الذين آلمهم استمرار هذه المكائد لكل مخلص صادق لهذا الوطن … إنهم لا يسيئون لسمعة خالد كمهندس مغربي حر نزيه يشهد بذلك الحجر و الشجر و الطير و البشر ، و لكن غباءهم و جشعهم و فسادهم دفعهم و يدفعهم إلى الإساءة إلى سمعة الوطن و تلويثها هذه السمعة و المكانة التي يعمل ملك البلاد حفظه الله و رعاه جاهدا ليل نهار على الدفاع عنها و تمثيلها بأرفع و أنظف الطرق الدبلوماسية في إفريقيا و في العالم ، إن جهود و أولويات ملكنا الحبيب الذي فضل السفر و الترحال نحو أدغال إفريقيا استماتة و رغبة منه نصره الله في التمكين للمغرب و جعله منارة لإفريقيا و استقطاب المستثمرين إنما يدنسها أمثال من أراد تدنيس سمعة خالد …
لكنهم عبثا ينفثون السموم والظنون و يحسبون أن قلوبا صادقة سترتجف من دسائسهم وزعمهم الباطل.

أيها المتضامنون و المتعاطفون جزاكم الله كل خير و شكر الله سعيكم عن حجم و حسن مواساتكم و استماتتكم ، و إننا كأسرة لصديقكم و حبيبكم خالد فخورون معتزون بحسن و جرأة دفاعكم .. إننا رغم حجم الظلم و رغم قوة و نفوذ الظالمين صابرون محتسبون متفائلون بأن النصر و الفرج من الله قادم و أن مهما حاولوا فهم لا يحاربون خالد و أمثال خالد إنما يحاربون الله أما التأييس و نشر الأراجيف و التخويف فقلب خالد و قلوب تجكانت و قلوب أهل تافيلالت و قلوب كل المغاربة الأحرار الأتقياء الأنقياء لا تعرف له لونا و لا طمعا فالعبوا غيرها و استشيروا شياطينكم و إنسكم و جنكم و كبرائكم أما نحن فثابتون بربنا وحده مستمسكون و عليه متوكلون وإليه لاجئون و صدق الله العظيم إذ يقول “إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ” صدق الله العظيم

توقيع : أخو خالد لحسن الجكاني الناطق باسم الأسرة