سياسة

“الاعتذار عن خطايا الماضي” يفجر مواجهة بين البيجيدي والبام بمجلس النواب

لجنة المالية بمجلس النواب

تحولت المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2021، اليوم الأربعاء، بلجنة المالية والتنمية الاقتصادية، بمجلس النواب إلى مواجهة بين برلمانيي حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، عقب مطالبة البرلماني عن البجيدي، محمد خيي للبام بـ”الاعتذار عن خطايا الماضي”.

وقال خيي، إن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، “عاقل لأنه ذهب في اتجاه مصالحة حزبه مع المغاربة”، مضيفا أن البام كان يشتغل بـ”منطق العصابة السياسية، ودخل على المغاربة بمنطق التخويف وزرع الرعب وتهديد الفاعلين والتحكم في مصائرهم، والاستقواء بالمؤسسات وتسخريها لصالح الحزب وجعلها صورية”.

واتهم البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، حزب الجرار بـ”المقامرة بالثوابت الجامعة للأمة المغربية”، وضلوعه في ملف “أكديم إزيد”، وتحويل الوزراء إلى “سخارة”، والوقوف وراء “مسيرة ولد زروال”، و”فبركة الأغلبية وصناعة الخريطة السياسية والضغط على الأعيان للترشح باسم الحزب”، مضيفا بالقول: “إن لم يكن الاعتذار على مثل هذه الأمور فمتى سيكون”.

وأضاف المتحدث، قائلا: “نذكركم أيضا بزعماء اختفوا بين ليلة وضحاها”، في إشارة منه إلى إلياس العماري، كما أثار موضوع الوساطة في ملف الريف، حيث اتهم البام بعدم قيامه بالوساطة لحل الملف كونه يترأس أغلب الجماعات والمجلس الإقليمي بالحسيمة ولديه برلمانيين.

كلام البرلماني عن حزب المصباح، خصوصا حول الريف، أثار غضب برلمانيي حزب الأصالة والمعاصرة والذين ثاروا في وجهه وطالبوه بسحب كلامه، قبل أن يتدخل رئيس لجنة المالية عبد الله بوانو، لتهدئة الوضع، مؤكدا، أن “النقاش الذي كان أمس واليوم لا علاقة له بالسكان أو التراب، بل نتحدث عن التدبير ومن حق أي واحد أن يتكلم، أمس تقال كلام وأنا هنا رئيس لجنة وليس من حقي أن أقول لأحد تكلم أو اسكت”.

وأوضح بوانو، أن الحديث عن الاحتجاجا، انطلق منذ أمس، مشيرا بقوله: “صحيح اسمه الحسيمة استفزنا، ولكن ذكرت أيضا جرادة وورزازات”، مضيفا “أن اليوم لن أقول بأن هذا التراب محفظ، وسأتكلم عليه، مضيفا أنه لم يمنع أحدا من البرلمانيين من الحديث أمس حول هذا الموضوع ولن يمنع أحدا اليوم.

من جانبها، قالت البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، ابتسام عزاوي، إن الحكومة التي عمرها الآن 10 سنوات، هي التي يجب أن تعتذر للمغاربة عما قامت به في إصلاح ملف التقاعد الذي أهلكت به المغاربة، والاعتذار عن خطايا التطبيع مع الفساد والتسيير والتدبير الكارثي و”التكرفيص” على الطبقة الوسطى والفقيرة.

وأضافت عزاوي، أن حزب الأصالة والمعاصرة لم يسبق لهم أن كان في التسيير ورأسه مرفوع أمام المغاربة، مضيفة أن من يعتذر باسم الأصالة والمعاصرة كيفما كانت صفته داخل الحزب لا يمثل إلا نفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *