مجتمع

ارتفاع المعتقلين الاحتياطيين بالمغرب خلال 2020.. ومندوب السجون: أعلى رقم منذ 2011

رغم تأكيد محمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض ورئيس النيابة العامة، على أن ترشيد اللجوء إلى الاعتقال الاحتياطي، يوجد ضمن أولويات السياسة الجنائية بالمغرب، إلا أن نسبة المعتقلين احتياطيا بالمغرب في ارتفاع مضطرد.

فقد بلغت نسبة المعتقلين الاحتياطيين 39 في المائة من مجموع الساكنة السجنية في متم دجنبر 2019، لتنخفض إلى 37,11 في المائة في متم مارس 2020، وتعاود الارتفاع إلى حوالي45,27 في المائة بتاريخ 27 أكتوبر من نفس السنة.

واعتبر محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الثلاثاء، خلال تقديمه لمشروع الميزانية الفرعية للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أمام أعضاء لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، أن هذه النسبة هي الأعلى التي تم تسجيلها منذ سنة 2011.

وأوضح التامك أمام نواب الأمة، أن هذه الأرقام تكشف حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق المندوبية العامة في تدبير ظاهرة الاكتظاظ خاصة في ظل هذه الجائحة، وهي الإشكالية التي تظل هيكلية حتى في الظروف العادية.

وقال التامك إنه سبق للمندوبية العامة، أن أطلقت منذ سنوات برنامجا، تروم من خلاله معالجة هذه الظاهرة وأنسنة ظروف الاعتقال، التزاما منها بالمعايير المتعارف عليها في المواثيق الوطنية والدولية فيما يتعلق بإيواء السجناء.

وأضاف أن عدم مواكبة الاعتمادات المرصودة على مستوى ميزانية الاستثمار للارتفاع المتزايد لعدد السجناء، أفرز تعقيدات جمة في تنفيذ هذا البرنامج، إضافة إلى تعثر تنزيل الشطر الثاني من برنامج استبدال السجون المتهالكة والسجون المتواجدة في المناطق الآهلة المسطر بشراكة مع وزارة المالية والاقتصاد ممثلة في مديرية أملاك الدولة.

وأفاد المتحدث ذاته، أنه في ظل الإمكانيات المتوفرة حاليا، تمكنت المندوبية العامة سنة 2020 من افتتاح 3 سجون محلية بكل من بركان والعرائش ووجدة، مقابل إغلاق السجنين القديمين ببركان ووجدة وسجن القصر الكبير، كما تتواصل أشغال بناء المؤسسات السجنية بكل من أصيلة والجديدة 2، وتم إطلاق أشغال بناء المؤسسات السجنية بكل من الداخلة والعيون.

وفيما يتعلق بأشغال الإصلاح والتوسعة، فقد عرفت نفس السنة مواصلة أشغال توسعة السجن المحلي سلا2، وأشغال تهيئة وتوسعة المركب السجني بعين السبع، في حين تم الانتهاء من مشاريع الإصلاح والترميم بسجون أزيلال ورأس الماء وتزنيت وتازة وآسفي والفلاحي الرماني والفلاحي زايو.

كما تمت مواصلة أشغال إعادة تهيئة السجن المحلي بالجديدة ومركز الإصلاح والتهذيب علي مومن، إضافة إلى مباشرة مسطرة طلب العروض لبناء مؤسستين سجنيتين بتامسنا والصويرة، ومواصلة إحداث ولوجيات ومحلات للنظافة خاصة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *