بعد اتهامات بـ”الرشوة وسوء المعاملة”..مدير ومولدات مشفى “بانيو” بمكناس يوضحون (فيديو)

أثارت تصريحات لمواطنين وجهوا خلالها اتهامات لموالدات بمستشفى “بانيو” للأم والطفل بمكناس، بـ”الرشوة وانعدام الكفاءة وسوء المعاملة مع مرتفقي المستشفى”، جدلا واسعا بالمدينة، فيما عبرت الأطر الطبية والشبه الطبية بالمشفى ذاته عن غضبها من هذه الإتهاماتن معتبرة إياها بأنها “خطيرة ولا تستند إلى أي حجج ودلائل يمكن تصديقها”.

مولدات بمستشفى يانيو، أوضحن لجريدة “العمق”، أن كل الإتهامات الموجهة ضدهم “باطلة في غياب الدلائل”، قائلا: “نحن ولله الحمد نكد ونجتهد بفضل مولدات وأطباء وإدارة كفأة تستحق كل تشجيع والتنويه بها، إذا ما نظرنا إلى العدد الهائل من النساء اللواتي يلدن بالمشفى سالمين، إذ يتعدى العدد سنويا 12 ألف ولادة منها 1200 عملية قيصرية”.

واعتبرت مواطنان في لقائهن بجريدة “العمق”، أنهن تلقين معاملة حسنة أثناء ولوجهن إلى المستشفى لأجل الولادة، حيث قالت سيدة إنها وضعت جميع أولادها بهذه المؤسسة الصحية في ظروف حسنة وجيدة، فيما أشارت نساء حوامل إلى أن جميع الأطباء والمولدات بالمستشفى يتصفن بأخلاق ومهنية عالية، وفق تعبيرهن.

من جهته، قال مدير مستشفى بانيو بمكناس، سمير مسنان، في تصريح لجريدة “العمق”: “كما يعلم الجميع أن المستشفى عرف ضجة بعد نشر تصريحات إعلامية، ونريد أن نوضح كل الأمور المتعلقة بهذه المؤسسة الصحية التي نديرها”.

وأوضح أن “هذا المرفق العمومي يلعب دورا حساسا في صحة الأم والطفل، وأن وزارة الصحة لها العديد من البرامج نحن معنيون بها أيضا، والجميع يعلم أن مشفى بانيو نزل من مستوى مستشفى جهوي إلى مستشفى إقليمي بعد التقطيع الجهوي، لكنه لازال يلعب دور المستشفيات الجامعية، ويستقبل الحوامل من مختلف الأقاليم المجاورة لمكناس طبقا للدورية الوزارية في هذا المجال”.

واسترسل مسنان أن مستشفى بانيو يتضمن 5 أقسام، وهي الولادة والموالد الجدد والخدج، والراديو، والمختبر والصيدلية، والإستقبال والقبول، يديرها 134 إطارا طبيا من أطباء وإداريين وتقنيين، مضيفا: “لذلك هذا المستشفى لا يتضمن قسما واحدا فقط، وما تم نشره غير صحيج، والجميع تضرر من هذا الفعل المرفوض”.

وأشار المتحدث إلى أن “أطباء المستشفى قاموا بعمليات من المستوى الثالث الخاصة بالمستشفيات الجامعية، بفضل التكوين المستمر للمواد البشرية، من طرف أطباء مشهورين في هذا المجال، من قبيل الدكتور لهنا ومصطفى الودادي بشراكة أطباء بانيو من قبيل الدكتور محمد كنون لطفي ورجاء في الله ونهري والدكتورة بوزيان”.

وقال سمير إن التقنية العالمية للدكتور عبد المنعم لطفي كنون في إيقاف نزيف الدم عند النساء بعد الولادة دون استئصال الرحم، عرفت تنويها من المنظمة العالمية للصحة، ونشرت بكبريات المجلات العالمية التي تعنى بشؤون الإختراعات والتقنيات الجديدة الطبية عبر العالم، لافتا إلى أن هذه التقنية “مفخرة كبيرة لنا وللطاقم الطبي الذي يمتاز بخبرة عالية”.

وختم المدير لقاءه مع “العمق” بالقول: “لهذا أريد أن أوضح للرأي العام، أنه يجب التحري قبل نشر الأخبار المزيفة، والمستشفى ولله الحمد لا يتوفر على ملفات كالرشو، علما أننا وضعنا على أبواب المستشفى الأرقام الهاتفية التي وضعتها الدولة في محاربة الرشوة، ومن تعرض لهذا النوع من الجرائم عليه أن يتصل بالأرقام الخاصة أو الإتصال بالنيابة العامة المختصة بذلك لضبط المتورطين”.