سياسة

أحد مؤسسي البوليساريو: الجبهة في ورطة كبيرة ولا تملك أي إمكانيات لخوض حرب

اعتبر البشير الدخيل، رئيس “منتدى البدائل الدولية” وأحد أبرز مؤسسي جبهة البوليساريو، أن الجبهة الانفصالية وقعت في ورطة كبيرة جدا، مشيرا إلى أنها لا تملك أي إمكانيات لخوض الحرب مع المغرب، كما أن الأوضاع التي تمر بها الجزائر حاليا لا تسمح لها بمساندة الجبهة.

وقال الدخيل في تصريح لجريدة “العمق”، إن البوليساريو “تعلم أنه لا يمكنها القيام بأي حرب، كما لا يمكنها الرجوع للوراء بعدما أججت سكان المخيمات وحرضتهم على الحرب، وهي تعلم أن الجزائر في ظروفها الحالية لا يمكنها أن تساند الجبهة”.

وشدد على أن الخطوات التي قام بها المغرب اليوم، تندرج في إطار الشرعية الدولية، لأن من قام بخرق الاتفاقية العسكرية هي البوليساريو التي شنت حربا اقتصادية ليست فقط على المغرب، بل على الدول الأوروبية والإفريقية، وهو ما يمثل قطعا لأرزاق الناس عبر خلق الفوضى في المعبر.

واعتبر الدخيل أنه بهذه التحركات، “أعطت البوليساريو فرصة تاريخية وسانحة للمغرب من أجل الدفاع عن ممر الكركرات، ليس فقط من أجل مصلحة المغرب، بل إفريقيا وأوروبا أيضا، لأن الأوروبيون معنيون نظرا لأن سلعهم التي تأتي من موريتانيا وإفريقيا لا يمكنها أن تمر إلا عبر هذا الممر”.

وأشار إلى أن البوليساريو تقوم منذ شهور بدق طبول الحرب، وهي تعلم جيدا أنها لا تملك أي إمكانيات لذلك، وتحاول بذلك تحويل نزاعاتها الداخلية والأزمات الخانقة التي تعيشها إلى معبر الكركرات، معتبرا أن المغرب قام بحماية الكركرات من أجل ضمان مرور المواطنين والسلع.

ولفت إلى أن الجبهة “أصبحت منظمة مختصة في إصدار البيانات وإخراج نوع من المسرحيات، لذلك هي أعلنت الحرب الاقتصادية على العالم كله وليس فقط على المغرب، كما قامت بالتضييق على الوضع الاقتصادي الموريتاني، ما خلق تذمرا شعبيا كبيرا ضد هذه الأفعال”.

وتابع قوله: “البوليساريو لا تملك أي وسيلة أخرى وظن أنها ستضغط على الأمم المتحدة من أجل التراجع عن قرارها الأخير الذي يطالب بحل سلمي للنزاع، والمغرب دوما ينص على أن الحل يجب أن يكون سلميا وحقيقيا يراعي مصالح الجميع”.

وصباح اليوم الجمعة، قرر المغرب التحرك لوضع حد لـ”الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية”، في احترام تام للسلطات المخولة له، وفق بلاغ لوزارة الخارجية المغربية.

وأوضحت الخارجية أنه “بعد أن التزم بأكبر قدر من ضبط النفس، لم يكن أمام المغرب خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري”.

وأشار البلاغ إلى أن”البوليساريو” وميليشياتها، التي تسللت إلى المنطقة منذ 21 أكتوبر 2020، قامت بأعمال عصابات هناك، وبعرقلة حركة تنقل الأشخاص والبضائع على هذا المحور الطرقي، وكذا التضييق باستمرار على عمل المراقبين العسكريين للمينورسو.

من جهتها، قالت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، إن القوات المسلحة الملكية، قامت ليلة الخميس-الجمعة، بوضع حزام أمني لتأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات.

وأوضح البلاغ أنه “على إثر قيام نحو ستين شخصا مؤطرين من قبل ميليشيات مسلحة ل البوليساريو بعرقلة المحور الطرقي العابر للمنطقة العازلة للكركرات التي تربط بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومنع الحق في المرور، أقامت القوات المسلحة الملكية حزاما أمنيا بهدف تأمين تدفق السلع والأفراد عبر هذا المحور”.

وأكد البلاغ على أن هذه العملية التي ليست لها نوايا عدوانية تتم وفق قواعد التزام واضحة، تقوم على تجنب أي احتكاك مع أشخاص مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *