وجهة نظر

انتخابات العم سام وقوة التنوع القادرة على تغيير المسار‎

المتابعة والتتبع والاهتمام المستمر، والمتواصل للانتخابات الأمريكية، تؤكد بالملموس أن الولايات المتحدة الأمريكية قوة عالمية كبيرة، والكل يتحاشى الدخول في صراع معها.

إذن لا مجال لشعبوية الشعارات الجوفاء، التي تصيح بها الحناجر، في بعض الأزمات الدورية، كما حدث في العراق وفلسطين ومناطق كثيرة في العالم.

الولايات المتحدة الأمريكية تفوقت باحترام التنوع المرتبط بالأجناس، وأصول الانتماء، و الذي جعلت من الشعب الأمريكي المتعدد الثقافات و الأعراق مصدرا للقوة المتعددة الاتجاهات، ناهيك عن اهتمام هذا البلد الغني بالخيرات بركائز أساسية، ركائز تتلخص في العلم والعلماء،وسياسة اتاحة الفرص لكل الأمريكيين، وبدون تمييز.

فالولايات المتحدة الأمريكية قوة عالمية، تتحكم في الكثير من الخيوط المتشعبة للسياسات الخاريية والدفاعية والاقتصادية الكونية.

لذا ونحن في الدول النامية، علينا أن نتمعن قليلا نوعا ما في ذواتنا وأفكارنا وثقافتنا، ونقر، بأننا نعيش خللا بنيويا، إسمه الوهم المبني للمجهول! هذا الوهم القائم على كثرة الشعارات، وسياسة التناقضات، والابتعاد عن المنطق في تحليل الأزمات.

فالتوفيق للسيد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية “جون بايدن” في مهمه الجديدة، وشكرا للسيد الرئيس “ترامب” الذي أظهرت سياساته، التي كانت تميل في بعض الأحيان إلى الخشونة، الكثير من الأمور والحقائق، وكانت مغيبة وتوصف بالغريبة عن جل العقول الساذجة، والبسيطة، غير الممنطقة لخبايا ودهاليز السياسات العالمية.

فالعالم يحتاج لتوازن في كل شيء، توازن الكل! والاقرار بأن بلاد العم سام قد تساهم في الكثير لهذا العلم الذي أصبح معولما عنوة، ولعل تدخل بلاد الهنود الحمر بجانب الحلفاء في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وقلبها لموازين القوى لخير دليل على ذلك، فهذا كذلك لا ينفي تورطها في ملفات معقدة، واندفاعها بقرارات أحادية، كما حدث في مسألة القضية الفلسطينية وتعاملها مع الشعب الفلسطيني الجريح، أو سوريا أو افغانستان أو…

فبلد العام سام بقوة ثقافته المتنوعة، بالإمكان أن يعيد الاستقرار إلى العالم وبيئة العالم، ويدفع باتجاه تقوية الأمم المتحدة، ومنظماتها الموازية، هذا مع الدفع بعجلة الاقتصاد والوقوف مع القضايا العادلة للشعوب، ونبذ العنف والتطرف، وزرع ثقافة السلام في هذه الأرض، التي لا يمكن لأي بشر لحد الآن، أن يعيش خارجها!

مبروك لنزاهة وتشويق عرس الانتخابات الأمريكية !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *