الترافع من أجل الصحراء.. مغاربة يرفعون شعار “نموت ويحيا الوطن”

أثبتت معركة الكركرات وحدة المغاربة، وتشبثهم بكل شبر من وطنهم، من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.
ببلدة أوطاط الحاجب نواحي ميسور، وبالحاجب نواحي مكناس، وبأقاليم أخرى بمختلف جهات المملكة، رفع تلامذة المؤسسات التعليمية، وذويهم، شعارات مناصرة للوطن، تزامنا مع احتفالات المسيرة الخضراء والاستقلال.
الترافع من أجل الصحراء المغربية، منذ سنوات، اتخذ أشكالا متعددة، منها ما يتعلق بالديبلوماسية السياسية، ومنها ما يتعلق بالديبلوماسية الفنية، وأخرى جمعوية، بالإضافة إلى الدبلوماسية الفكرية بما هي تعرية لأصول الصراع المفتعل، وكشف لأوهام تقف خلفها الجزائر.
من منطقة الأطلس المتوسط انطلقت، قبل أيام قليلة، قافلة الصحراء، ومن فاس والفنيدق وطنجة والريصاني انطلقت قوافل أخرى اختار لها شباب شعار ” مغرب الأمن والأمان من شماله إلى جنوبه بعدما فضلوا زيارة معبر الكركارات على متن دراجات هوائية، وكانت جريدة ” العمق” قد نقلت تفاصيل الرحلة إلى الصحراء المغربية في حوار مع شاب تاوناتي انطلق من مدينة فاس شهر غشت، ووصل إلى معبر الكركارات بعد 34 يوما.
الترافع من أجل الوطن، وتحديدا من أجل الصحراء، سكن وما زال يسكن أفئدة المواطنين المغاربة بالقرب والحواضر، ومنذ سبعينات وثمانينات القرن الماضي، كانت الصحراء صوتا ينادي، وقطعة من قلب رجل واحد هويته معلقة فوق كل شبر من أرض المغرب.
الفن كان حاضرا منذ سنوات خلت، كلماته كانت حبلى بالمعاني، وبالعبارات الجياشة الحاضنة لمقصد التضحية من أجل الوطن، وفي هذا السياق يتذكر أهل الشمال أغنية الفنان الجبلي لحسن العروسي ومطلعها ” وما لعسكر أحسن لي”، وأغنية أخرى مطلعها ” رمال الصحراء”، بالإضافة إلى مواويل وأغاني أخرى كثيرة تغنت بالوطن وصحرائه، ونقلت ارتباط الشعب/ الملك بالأرض، في جدلية لا تقبل القسمة على اثنين.
اليوم كما الأمس، ودائما وأبدا، المغاربة يرفعون شعار التضحية، ويرفضون التفريط في حبة رمل من صحرائهم؛ يعبرون عن ذلك سياسة، فنّا، فكرا.. وفي الميدان.
اترك تعليقاً